شاءت الأقدار أن تربطنا بمباريات مصيرية للمنتخب الوطني في سبيل التأهل لأمم أفريقيا 2021 بالكاميرون، وذلك بعد أيام قليلة من تأهل الأهلي والزمالك المستحق والمشرف لنهائي دوري الأبطال.. لنخرج من مرحلة الانتماء إلى النادى وندخل مرحلة الانتماء للوطن .. لعل ذلك والالتفاف حول اسم مصر يساهم في تهدئة الأوضاع الكروية وتقليل حدة التحفز والتعصب من جانب جماهير القطبين قبل النهائي الحلم.
تحدى مصيري ينتظر المنتخب نحو التأهل للكان أمام توجو في مباراتي 14 و17 نوفمبر الجاري، ونتيجة اللقاءين فاصلة في وضعية المجموعة التي يحتل فيها الفراعنة المركز الثالث بنقطتين بعد تعادلين أمام كينيا وجزر القمر.. والفوز يعطينا أريحية ويساهم في التقدم بترتيب المجموعة التي يتصدرها جزر القمر بأربع نقاط.. وأى نتيجة أخرى لا قدر الله يهدد التأهل ويضعنا في موقف حرج لا يليق بمكانة مصر القارية ولا يوازى تألق القطبين وتسيدهما أفريقيا بالتأهل لنهائي البطولة الأكبر والأهم.
بناء عليه المنتخب يحتاج الفترة الحالية كل الدعم والمساندة، وتوفير سبل الهدوء حوله، دون أي عراقيل أو أقاويل نقدية مضادة من عينة، مصطفى محمد يرد على تصريحات البدري .. وأن المدير الفني أجبر على استبعاد كهربا بعد أزمته مع محمد فضل في احتفالية تتويج الأهلي بالدوري ..وكيف يتم ضم رمضان صبحي وهو غير جاهز ولا يشارك في المباريات منذ فترة طويلة، ولماذا لم ينضم أحمد فتحي.. كل هذا صياح غير مباح وفى غير صالح المنتخب!.
وأيضًا غير صالح أن يأخذ نهائي أفريقيا حيزا أكبر من المنتخب في الحديث والاهتمام الفترة الحالية، الوقت هو وقت الفراعنة، هو أوان البلد كلها وتشجيع مصر وليس الأهلى أو الزمالك.
الجميع يجب أن يكون على قلب رجل واحد مع البدري ورجاله.. فالمهمة صعبة وليست سهلة، كما يحاول البعض أن يروج بضعف مستوى المنافس، وأن الفوز عليه ذهاب وعودة مضمون.. والحقيقة عكس ذلك.. فلم يعد هناك فريق أو منتخب ضعيف، المستويات أصبحت متقاربة بين الجميع، وكل الآمال أن يتفوق المنتخب في الفيفا داى، وبعدها يعود كل مشجع إلى أدارجه حيث يشجع، سواء الأهلى أو الزمالك ولكن دون عصبية أوتعصب.