مخاطرة تحسب للقائمين على اتحاد الكرة والجهات المسئولة فى تحمل مسئولية إقامة دورة ودية دولية فى مصر خلال الفترة من 13 حتى 17 نوفمبر الجارى، على الأراضى المصرية، يشارك فيها مع منتخبنا الأولمبى مع نظيريه البرازيلى والكورى الجنوبي.
المخاطرة فى كيفية استقبال بطولة كبيرة مثل التى يشارك فيها منتخب البرازيل، أحد أبرز المنتخبات على مستوى العالم، بما يضمه من نجوم محترفين فى كبريات أندية العالم، رغم الظروف التى يمر بها العالم أجمع خوفا من الموجة الثانية لجائحة كورونا، وما يترتب عليها من صعوبة فى الطيران نظرا لقلة حركة الطيران فى جميع بلدان العالم، وهو ما جعل البعثة الواحدة تأتى على وفود متتابعة ومتتالية يوميا، فضلا عن ارتفاع قيمة تذاكر الطيران فى الوقت الحالى لزيادة الطلب مع قلة الرحلات.
وأيضا تنظيم بطولة تضم منتخبات قادمة من الخارج يستدعى ضرورة التحكم فى الإجراءات الاحترازية الطبية للبعثات المشاركة فى البطولة سواء فى مقر إقامتهم أو تنقلاتها الداخلية وتدريباتها.. إلخ، والتى يحتاج تطبيقها مستوى عال ومجهود شاق من الجميع، ورغم ذلك تجاهد الشركة الراعية من أجل توفير كل متطلبات البطولة.
والحقيقة أن اتحاد الكرة تحمل المسئولية كاملة، بعدما تراجع الاتحاد السعودى عن استضافة البطولة بحسب الاتفاق المبدئى والعرض الذى كان تلقته الجبلاية وتم الموافقة عليه، إلا أن الجانب السعودى تراجع لظروف احترازية وإجرائية خاصة به، هذا فى الوقت الذى كان فيه الجهاز الفنى للمنتخب الأولمبى بقيادة شوقى غريب وضع ترتيباته الفنية لخوض تلك المباريات وما لها أهمية فى برنامجه الإعدادى للأولمبياد.
هذا غير أن الاعتذار السعودى تم قبل أسبوع واحد من موعد البطولة التى تحتاج المزيد من الوقت للتنظيم وللتجهيز مغ توفير حجوزات الطيران والفنادق، إلا أن كل هذا لم يقف عائقا أمام تحدى المسئولية المعتاد من الجانب المصرى.
ورغم ارتفاع تكاليف تنظيم البطولة وصعوبة تسويقها إعلانيا وتحقيق دخلا يعوض المصاريف نظرا للكساد الحالى فى كل المجالات، لم يشغل هذا بال المسئولين الذين كان الهدف الأهم بالنسبة لهم هو إقامة البطولة وتوفير الاحتكاك المطلوب للمنتخب الأولمبى تحت أى ظروف.
ومن هنا ومن أجل تنفيذ رغبات غريب ورفاقه والحفاظ على برنامجه الإعدادى حتى يتم تجهيزه بالشكل اللائق والمنتظر من أجل تحقيق نتائج جيدة فى الأولمبياد والظفر بميدالية تاريخية، حرص اتحاد الكرة والشركة الراعية على بذل كل المجهودات من أجل إقامة البطولة مهما تكلفتها على كافة الأصعدة كدور وطنى لتوفير كل الاحتياجات الفنية لكل المنتخبات القومية.