أنا متعاطف مع ميلانيا ترامب، هذا موقفى منذ فترة طويلة، لقد استطاعت هذه السيدة الأنيقة جدًا أن تخبر العالم كله فى صمت أنها السيدة الأكثر حزنا فى العالم.
نتذكر جميعا كيف تعامل الإعلام مع ميلانيا، لقد أساء إليها بشدة واستخدمها ورقة لضرب ترامب، ورأى فيها نقطة ضعف، ولم يكترث لشخصها ولا لمؤشراتها الشخصية التى كانت تقول لهم دائما "لا أريد أن ألعب هذه اللعبة".
نتذكر جميعا كيف كانت الكتب التى تتعرض لترامب خاصة فى الفترة الأخيرة، وأخرى كانت تخصص موضوعها كاملا لـ ميلانيا، تؤكد أن السيدة تعيش وحيدة فى عالمها، منعزلة عما يحدث فى البيت الأبيض وعما يحيط به، وهو أمر واضح تكشفه نظرة عينيها إلى الأرض وابتعادها عن ترامب فى الكثير من صورها التى تقول إنها لا تريد التواصل مع أحد.
وفى رأي أن أزمة ميلانيا قديمة فكل النساء لا يحببن الرجل الذى يمن عليهن بما يقدمه، الذى يقول للمرأة أنه قد فعل كذا وفعل كذا وأنه لولا وجدوده لحدث كذا، وفى ظنى أن ترامب ينتمى إلى هذا النوع، هذه هى طبيعته التى لم يخفها أبدا، رجل فطرى "جدا" فى تعبيره عن مشاعره، والفطرة ليست سليمة دائما.
وفى ظنى أن مشاعر ميلانيا ترامب، منذ أربعة سنوات مرت عندما أعلن فوز ترامب برئاسة أمريكا، كانت متضاربة، عرفت أنه سيصبح أكثر إرهاقا، لكنه قد ينشغل عنها بإدارة العالم، كذلك فإن مشاعرها بعد خروجه مضطربة أيضا، لكنها بالمجمل ليست سعيدة بكل ما يحدث.
مسكونة ميلانيا ترامب بقدر كبير من الطاقة السلبية، وفى ظنى أن هذه الطاقة سوف تزيد فى الفترة المقبلة، الشىء الوحيد الذى يخفف منها هو أن يتوقف الإعلام الغربى عن التلصص عن حياتها، وبالطبع فإن ذلك لن يحدث أبدا.