لقد أفسدت السوشيال ميديا كل شىء فى حياتنا، خاصة كلما استخدمها المتطرفون فكريًا، الذين يجلسون أمام شاشات الكمبيوتر، يشعلون سجائرهم، ويفكرون فى إفساد العالم، يبحثون عما يثير الجدل، لا يهتمون بمصلحة عامة تضبط أفكارهم، بل يجدفون فى كل شىء، فى الوطن والدين والوحدة الوطنية.
لا يتخيل هؤلاء الذين يجعلون مقدسات الآخرين عرضة لـ بوستاتهم، إنهم يشعلون الدنيا بما يفعلونه، إنهم يحرقون كل شىء، وربما يتخيلون ويفعلون ذلك بقصد، يريدون أن يفسدوا أحلامنا وانتماءاتنا، بالتالى فإن رد الفعل تجاههم ضرورى.
ولكن بعيدا عن رد الفعل الرسمى، فإننا نحن المواطنين، علينا ألا ننساق وراء هؤلاء، إن كانوا هم "أشرار" فكيف نسمح لهؤلاء الأشرار أن يفسدوا يومنا وحياتنا، ويجعلون الوطن ووحدته عرضة للنار.
ما أطالب به هو "تجاهلهم" التقليل منهم ومن أفعالهم، فلن تنجح قلة فقدت عقلها في لحظة ما، أن تخرب حياة الملايين، هم يحبون الشهرة يرغبون في زيادة متابعيهم أن يصبحوا حديث الناس على صفحات التواصل، لو خذلناهم ولم نسمح لهم بذلك سيحبطون وينسحبون إلى جحورهم خائبين الرجاء.
وإلى هؤلاء المتطرفين، أقول لهم، ابعدوا عن الوطن، مارسوا تعصبكم ومقتكم لأنفسكم في كل شيء، لكن اتركوا للناس مقدساتهم، اتركوا لهم دينهم، ووطنهم، وعرضهم، احقدوا على أنفسكم كما تشاءون، سوف تجدون من يستمع إليكم ويفرح بكم ويصفق، لمن ابعدوا عن الوطن.