تتسابق الشركات متعددة الجنسيات ومن ورائها دول كبرى للفوز بتورته تصنيع لقاح كورونا وامتلاك الية توزيعه على العالم، ورغم وجود" كوفاكس" الذي يضمن التوزيع العادل للقاح إلا أنه يغيب عنه دول كبرى هي بالأساس تستحوذ على الأبحاث المتطورة التي ربما تقود العالم لتوفير اللقاح بنهاية العام الجاري.
السؤال هنا.. هل خروج لقاح كورونا للنور يكتب النهايات السعيدة لأزمة الإصابات الجديدة لكورونا التي تجاوزت عشرات الملايين حول العالم؟ البعض يتوهم أن الكشف عن اللقاح يكتب نهاية الأزمة لكن المفاجأة أن الكشف عن اللقاح يفجر أزمة جديدة وهي الإجابة على سؤال من يستحوذ على اللقاح ويملك سطوة توزيعه؟
المخاوف تتزايد وشبح السوق السوداء للقاح يلوح في الأفق أما عن احتكار لقاح كورونا فهو أمر وارد من جانب من يصل للسباق أسرع خاصة أن الصين وأمريكا لم تنضم لكوفاكس حتى الآن.. ربما لإدراكها أن مفاتيح الصناعة في يدها لتهيمن على آلية التوزيع في العالم باعتبار اللقاح هو أغلي سلعة بالعالم.
ما سبق يعزز ويعم ما أسمته منظمة الصحة العالمية بقومية اللقاح بمعني أن الدولة التي تفوز ببراءة اختراع اللقاح ستؤمن لشعوبها أولا اللقاحات المطلوبة.
علي كل حال مصر اتخذت إجراءاتها لتوفير اللقاحات لمواطنيها بفضل توجيهات القيادة السياسية فحجزت حصص في لقاح أكسفورد وفايزر ما يكفي 20 % من السكان وانضمت إلى كوفاكس الذى يضمن عدالة توزيع اللقاحات فور التوصل إلى نتائج نهائية بل ذهب لما هو أبعد من ذلك وهو الدخول في تجارب سريرية للقاحين صينيين أثبتا فاعليتهم والاتجاه لتصنيع لقاح ثالث قريبا لتصبح مصر مركز للقاحات كورونا في أفريقيا.
ولا تزال الكمامة هي الوسيلة الآمنة للحماية من فيروس كورونا في مواجهة صراع الوصول للقاح والاستحواذ على آليات توزيعه.