بعد موسم طويل وشاق ومتقلب بسبب وباء كورونا، الذى أجبر العالم على الجلوس طويلاً فى المنزل، وما تبعه من تعليق كل الأنشطة الرياضية، بدأ اللاعبون دفع فواتير الخسائر الاقتصادية الرهيبة لتلك الفترة بإصابات متتكررة دون توقف للبطولات والمسابقات التى تحاول التعافى من آثار الفيروس ثقيل الظل.
بدأت بعض المناوشات من عدة لاعبين للمطالبة بتحفيف ضغط المباريات، ووصل الأمر إلى تشبيه أنفسهم بفئران التجارب بعد الاستقرار على ضغط الجدول فى كل المسابقات للعودة إلى الحياة تدريجياً وتفعيل عقود الرعاية والبث لدفع رواتب اللاعبين والتزامات الأندية والاتحادات.
ووسط الضغط المتزايد وتنوع المسابقات المحلية والقارية، سواء مع الأندية والمنتخبات، بجانب رحلات السفر الطويلة والشاقة خاصة للاعبى أفريقيا وأمريكا، ارتفع عدد المصابين فى كل الأندية، ومن بينها ليفربول حامل لقب الدورى الإنجليزى وأحد أكثر الأندية جماهيرية حول العالم، ودفع الفريق ثمن الإجهاد وكورونا بإصابة 9 من نجومه حالياً، من بينهم نجمنا محمد صلاح الذى أصيب بالفيروس ويخضع لفترة عزل فى الجونة حالياً، وأمامه مهمة شاقة للحفاظ على اللقب الذى نجح فى التتويج به بعد حرمان 30 عاماً بسبب المقص الخاد فى صفوفه.
لوح البعض إلى رفض ضغط المباريات وسط مطالب بإلغاء مباريات المنتخبات ولو لفترة مؤقتة لمدة عام على سبيل المثال لتحفيف الضغط على اللاعبين، فهل تنطلق شرارة الغضب والدعوة إلى تخفبف الحمل من ليفربول الذى يعانى حاليا من هسارة مجموعة كبيرة من لاعبيه، أم يتم تجاهل ما يحدث ويتكرر الأمر مع معظم أندية العالم وتفقد كرة القدم أهم عناصرها بسبب الاصابات المتكررة؟!