تحول عام 2020 إلى أحد أغرب الأعوام فى تاريخ كرة القدم ولا يمكن الجزم بأن كورونا له دخل فى هذا الأمر أم أن ما يحدث حاليا مجرد صدفة وليس له علاقة بالوباء الذي فرّغ الملاعب من الجماهير وأصبحت مقولة كل شىء وارد في الـ90 دقيقة، حقيقة لا تقبل أي شك.
شاهدنا هذا العام نتائج غريبة وعچيبة على رأي رؤوف خليف آخرها ما حدث بالأمس عندما دخل منتخب إسبانيا مباراة ألمانيا بحثا عن انتصار بأي نتيجة للتأهل إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية فشاهدناه يخرج بفوز 6-0 على الماكينات في أكبر هزيمة للفريق منذ 1931 عندما خسروا أمام النمسا بنفس النتيجة، ونفس الأمر تكرر بالأمس عندما حقق منتخبنا الأوليمبي فوزا وديا على البرازيل بنتيجة 2-1 في أول انتصار مصري على ملوك الكرة عبر التاريخ.
ولا يمكن أن ننسى هذا العام أيضا خسارة برشلونة المدوية بنتيجة 8-2 أمام بايرن ميونخ أو سقوط ليفربول بسداسية من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي وعيرها من النتائج الكبيرة التي تحققت مؤخرا.
خريطة كرة القدم في طريقها للتغيير حاليا وعلينا أن نستعد لمفاجآت أكبر وأكثر قسوة على عشاق اللعبة في الفترة المقبلة بعدما تساوت كل الحظوظ بغياب الجماهير، ولازال أمامنا شهر ونصف تقريبا على نهاية هذا العام الغريب وينتظرنا العديد من المباريات المهمة وأبرزها قمة الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا الفريد من نوعه والذي يجمع القطبين لأول مرة في التاريخ، وقد يشهد علامة تاريخية جديدة بنتيجة كبيرة، وعلينا الاستعداد لتقبلها.