فى السنوات الماضية تلاحظ تكرار عدم استقرار حالة المناخ فى مصر نتيجة لظاهرة التغيرات المناخية التى تسود العالم، مما كان له اثر على الزراعات المكشوفة، وقلة الإنتاج وخاصة من السلعة الاستهلاكية اليومية وهى الخضروات، وجاء مشروع انشاء100 ألف صوبه زراعيه، أحد أهم المشروعات القومية التى نفذتها الدولة عملية انقاذ لمواجهة المناخ المتغير، والمساهمة فى إعادة التوازن فى اسواق الخضر وعدم تكرار أزمات نقص المعروض بالأسواق خاصة فى فاصل العروات.
الصوب الزراعية تقدم للمستهلك منتج "اورجانيك" خالى من متبقيات المبيدات، وفائض من المنتج طوال العام، ولكن التغييرات المناخية اصبحت واقع يفرض نفسه على نمط الزراعة بمصر ،وكانت توجيهات القيادة السياسية واضحة بمواجهة تلك التغيرات المناخية لزيادة الإنتاج بخطط مستقبلية تؤمن لنا اعلى معدلات انتاج باقل التكاليف الممكنة وخفض اسعار الخضر، حيث تعتبر نظام زراعى مغلق" لتوفير الامن الغذائى المصرى، ومواجهة خطر المناخ المتغير من خلال انشاء الصوب عالية التكنولوجيا للتحكم فى درجات الحرارة بداخلها وبالتالى امكانية زراعة العديد من محاصيل الخضر وزيادة انتاجيتها دون التأثر بظاهرة تغير المناخ .
التوسع فى انشاء الصوب الزراعية يواجه أيضا تحديات نقص المياه لمحاصيل الخضر المختلفة داخل البيوت المحمية، وزيادة كفاءة استخدام المياه، وعدم تكرار أزمات نقص المعروض بالأسواق ويخدم المستهلك المصرى من خلال إنتاج متميز من هذه المحاصيل، ويحقق طفرة فى الإنتاجية لأقل وحدة للمساحة وإنتاج خضروات بمواصفات دولية للجودة، وتعتمد مشروع الصوب الزراعية يعتمد على رؤية التحكم فى مدخلات الإنتاج، سواء من ناحية الظروف البيئية أو المائية، وهو ما ينعكس على قدرة منظومة الصوب الزراعية على إنتاج خضروات مطابقة لمعايير الجودة ،وتوفير فرص عمل وتحقيق طفرة فى الإنتاج الزراعى، ومواجهة المناخ المتغير.