مع دخول فصل الشتاء تدريجيًا، تزداد معه المخاوف من تصاعد أزمة "كورونا" وزيادة عدد الإصابات، لا سيما في ظل الوصايا الطبية، بزيادة الفيروس في الشتاء، حيث يجد من البرد بيئة خصبة للانتشار.
ومع التحذيرات الطبية المتكررة، بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خلال هذه الأيام، المتمثلة في "ارتداء الكمامة" و"غسل اليدين" و"استخدام الكحول والمنظفات" و"التباعد الاجتماعي"، نَلحظ أن عدد كبير من المواطنين يلتزمون بذلك، بل أصبح لدى المواطنين خبرات كبيرة في كيفية التعامل مع الجائحة.
وأصبحنا نرى الإجراءات الاحترازية تُطبق بصرامة في العديد من المؤسسات والمباني الحكومية والخاصة، من خلال توفير الكحول وأجهزة التعقيم، مما يساهم في التصدي للفيروس ومنع انتشاره وتمدده بين المواطنين، لا سيما في ظل هذه الأيام الباردة.
لكن.. لكل قاعدة استثناء، حيث يظهر بعض الأشخاص الذين مازالوا يتعاملون مع الأمر باستهتار، لا يبالون بارتداء الكمامات أو الالتزام بالمسافات الآمنة، ويسخرون من غيرهم الملتزمين بهذه الإجراءات الطبية والوقائية، وفي حقيقة الأمر أن هؤلاء الأشخاص ليسوا خطرًا على أنفسهم فقط، بلا خطورتهم تمتد لغيرهم من أقاربهم وأصدقائهم والمخالطين لهم، لذا لا يجب أن نتركهم هكذا، ينشرون المرض بين الناس، ويجب تذكيرهم وتوجيه النصح لهم باستمرار.
الملف للانتباه، إنه مع دخول فصل الشتاء، وظهور "نزلات البرد" العادية، وأعراضها المتعارف عليها من "عطس ورشح" بات البعض يتخوف من هؤلاء الذين تظهر عليهم هذه الأعراض، لربما كانت هذه الأعراض تتخطى "البرد العادي" وتصل لـ"كورونا"، إلا أنه يبقى "العاطس بريء حتى تثبت كورونته".