توجه الدولة نحو إدخال النظم الحديثة إلى القطاع الزراعى لتوفير الأمن الغذائى المصرى، ومواجهة المناخ المتغير خاصة على الزراعات المكشوفة للسلع الاستهلاكية اليومية "الخضراوات بأنواعها"، وجاء التوسع فى المشروعات القومية الزراعية وخاصة 100 ألف صوبة زراعية، لزيادة الإنتاج من الخضر بالأسواق المحلية، وزيادة الصادرات المصرية للخارج، حيث تمثل الصوب أحد المشروعات العملاقة فى المجال الزراعى وغير المسبوقة فى الزراعة المصرية من ستينيات القرن الماضى، لم نر مثل هذه المجهودات على الصعيد الحكومى فى مجال الزراعة المصرية.
الصوب الزراعية نقلة كبرى للزراعة المصرية، حيث يطبق معايير الممارسات الزراعية الجيدة فى الزراعة المصرية وعلى نطاق واسع وبمعايير عالمية وتقدم للمستهلك المصرى خضراوات بمعايير أوروبية من حيث سلامة الغذاء، ويعمل مشروع الـ100 ألف صوب زراعية على تغير الخريطة الزراعية للأفضل فى مصر والذى يعد أكبر مشروع زراعى حديث فى تاريخ الزراعة المصرية، والاتجاه إلى الزراعة داخل الصوب أصبح اتجاه معظم المزارعين حاليًا مما يعتبر أكبر نقلة نوعية حديثة للزراعة المتطورة فى مصر، المشروع نواة لمستقبل الزراعة الحديث فى مصر ومواجهة المناخ المتغير بالأراضى المكشوفة، يواجه أزمات ارتفاع الأسعار ويوفر الخضراوات طوال أيام العام بجودة عالية وبمواصفات صحية ممتازة وبالإحجام المطلوبة، وهو مخزن مصر الاستراتيجى فى الأزمات، وفواصل العروات.
مشروع إنشاء 100 ألف صوبة أحد أهم المشروعات القومية التى نفذتها الدولة حاليًا وهى إنقاذ للسلعة اليومية الاستهلاكية من الخضراوات خاصة بفواصل العروات، وتوفير المنتجات الزراعية للمواطنين طوال العام ويضيف عائدا اقتصاديا كبيرا للقطاع الزراعى، ويغير طرق الزراعة القديمة لنواكب التطور الزراعى الحديث، والأهم من ذلك مواجهة المناخ المتغير وتأثيره على المحاصيل الزراعية المكشوفة، والمساهمة فى إعادة التوازن فى أسواق محاصيل الخضر، وعدم تكرار أزمات نقص المعروض بالأسواق خاصة فى فاصل العروات، وخدمة المستهلك بتقديم منتج "أورجانيك" خالى من متبقيات المبيدات، ويقضى على الآفات الزراعية.
رؤية القيادة السياسية فى عمل المشروع القومى لـ100 ألف فدان صوب جاءت للتغلب على التحديات التى تواجه إنتاج الخضر فى مصر تحت ظروف التغيرات المناخية لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتقليل أسعار الخضر، والتوسع فى إنشاء الصوب الزراعية يواجه تحديات نقص المياه وزيادة معدلات استهلاك المياه، كما تعتمد على رؤية التحكم فى مدخلات الإنتاج، سواء من ناحية الظروف البيئية أو المائية، وتوفير فرص عمل وتحقيق طفرة فى الإنتاج الزراعى وترشيد استهلاك المياه والحد من استخدام المبيدات، والتحكم فى الآفات التى تهدد الإنتاج الزراعى وتحقق أعلى إنتاجية من وحدة المياه.