فوجئت كغيرى بـ"مرشح الغلابة" وهو أحمد حلمي الشيشينى المرشح على المقعد الفردى بالدائرة التاسعة ومقرها مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، فالرجل بسيط للغاية، ويحمل مؤهلا جامعيا ويعمل عامل فى أحد ملاعب كرة القدم، وكما قيل أنه فاز في الانتخابات على طريقة "بخيت وعديلة"
شباب قريته، اقتنعوا به، فوقفوا وراءه، وأنفقوا من جيوبهم، واقتطعوا من أوقاتهم لدعمه ماديا ومعنويا، حتى حقق الرجل مفاجأة كبيرة للغاية، قلبت الموازين، وأربكت من أراد تشويه العملية الانتخابية داخل وخارج مصر، إذ كشفت النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب بالبحيرة، عن حصوله على المقعد الفردى بالدائرة بأكثر من 59 ألف صوت ليحقق المركز الأول بين منافسيه، ويأتى هذا النجاح الساحق للمرشح المستقل الملقب بـ"مرشح الغلابة" بالانتخابات للمرة الأولى بعد تغلبه على منافسيه الأقوياء من ذوى الخبرة السياسية.
مرشح الغلابة نموذج دهس بشعبيته أكذوبة المال السياسى، وأحيي الأمل في نفوس الشباب، وصنع حالة نأمل تكرارها في كل الدوائر الانتخابية على مستوى البحيرة أو محافظات مصر بأكملها، فالرجل دون أن يخطط وضعنا جميعا أمام حالة جميلة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدوائر الانتخابية بالمحافظات بها نماذج شعبية كثيرة يمكن الاعتماد عليها لتتصدر المشهد، وتشارك في صناعة المستقبل، وتمثل الناس تحت قبة البرلمان، وهنا يأتي دور الأحزاب السياسية التي يجب أن تصنع آلية للبحث عن هؤلاء وتضممهم لصفوفها لتستفيد منهم وتفيدهم.
الأحزاب السياسية في مصر ستفوز فوزا جما حال انضمام أمثال مرشح الغلابة لها، فتسطيع القوى السياسية من خلالهم نشر الأفكار والرؤى فضلا عن إدارة الجماهير، وفن إدارة الجماهير لو تعلمون عظيم، كل هذا وأكثر يمكن للأحزاب السياسية أن تنجزه من خلال الشخصيات الجماهيرية كـ"مرشح الغلابة.