فجرت نتيجة مسحات كورونا للاعبى الأهلى والزمالك حالة من الارتباك فى كواليس تحركات وخطط الأجهزة الفنية للقطبين قبل مواجهة القرن في نهائي دورى ابطال أفريقيا المقرر إقامتها الجمعة باستاد القاهرة.
كورونا أطاح بـ 6 لاعبين ، من الاهلى ديانج وصالح جمعة ووليد سليمان ، ومن الزمالك عبد الله جمعة و يوسف أوباما والونش .. واتفق الجميع أن الأبيض الأكثر تضررا باعتبار أن الغيابات تأتى في لاعبين أساسيين مؤثرين الونش الأفضل دفاعا في الموسم الحالي، واوباما المتميز في مواجهات القمة ، وعبد اللة جمعة الظهير الايسر الوحيد وعدم وجود بديل في نفس المركز بعد إصابة محمد عبد الشافى منذ القمة السابقة ..فى نفس الوقت غيابات الأحمر ليست مؤثر لان وليد سليمان يلعب بديلا استراتيجيا ، وصالح جمعة خارج الحسابات والاستثناء المؤثر جداهو ديانج الأفضل في وسط الاهلى.
بعد النتيجة والقلق في صفوف جماهير القطبين، كانت الحلول موجودة، في الزمالك تأكد مشاركة إسلام جابر كظهير أيسر بدلا من جمعة، ومحمد عبد الغنى في الدفاع مكان الونش ، وكاسونجو ربما يكون مكان أوباما ، وفى الاهلى حمدى فتحى بديلا لديانج والمستوى متقاربة بنسبة كبيرة.
بعيدا عن توتر الجماهير واتهاماتهم المبنية على فكرة المؤامرة، فإن الطبيعى في الأندية الكبيرة ان تكون جاهزة بأكثر من لاعب في الظروف الطارئة لغياب لاعب أو حتى اثنين .. وذلك دور المدير الفني في الأهلى والزمالك وهو تجهيز أكثر من لاعب في كل مركز ومع كثرة الارتباطات ضرورة السعي ليكونوا على نفس المستوى أو على الأقل لا يكون التفاوت كبير بينهما ، وأرى الامر في القطبين موجود، ولكن مع قوة وشراسة قمة القرن الافريقى، سيكون الاختبار الصعب للمدربين موسيمانى في الاهلى وباتشيكو في الزمالك في كيفية توظيف اللاعبين داخل الملعب ، ومواجهة الأوراق الرابحة في كل فريق ، ومن يمتلك عنصر الثبات والمفاجات سيكون له الغلبة مع التوفيق طبعا ..لذا أرى الغيابات المفاجئ في القمة بعد نتيجة مسحات كورونا تعد اختبارا لقدرات المدربين موسيمانى وباتشيكو على ارض الملعب في رؤوس الخبراء.