لايختلف اثنان علي موهبة صالح جمعة كلاعب يمتلك قدرات وإمكانيات فنية متميزة ،ولكنه لم يستغل أكثر من 30٪علي الأقل خلال مشوار الكروي المثير للجدل .
جمعة أو المعلم كما يطلق عليه البعض بدأ كالنار متألقا في صفوف انبي ومنتخب الشباب مع ربيع ياسين وحصد لقب الأفضل في أمم افريقيا للشباب وتسلطت عليه الاضواء وبعدها دخل في دوامات لا تنتهي من أزمات سلوكية وتصرفات غريبة جعلته رحالة بين انبي وأوروبا وانتظم قليلا فانضم للاهلي ولكنه علي مدار سنوات استنفذ فرص كثيرة رفضها بتصرفاته غير المنضبطة مما دفع الاهلي للاستغناء عنه في نهاية المشوار بدون مقابل .
صالح الموهوب جدا انضم رسميا لفريق سيراميكا الصاعد حديثا لدورى الاضواء بعدما رفض الزمالك ضمه ،وكذلك بيراميدز والذى صرح مسئولوه بأنه لاعب صعب السيطرة عليه .
انضمام جمعة لسيراميكا هو محطة النهاية في مشواره الكروي او المصير له ، لماذا ؟..لأن اغلب الأندية لا تريد لاعب غير ملتزم ،وسيراميكا يراهن علي وعود من اللاعب ووكيله بأنه تغير ورحل الاهلي لقرار جمعة برغبته في اللعب ورفض الجلوس علي الدكة ،ويراهن معتز البطاوي المشرف الكرة بسيراميكا مع المدير الفني هيثم شعبان علي استعادة اللاعب مستواه وتركيزه والعودة في الصفوف الاولي لنجوم الكرة المصرية .
صالح جمعة يريد العودة ولكن ذلك يتطلب منه جهاد كبير مع النفس بإغلاق صفحات السهر وكل التجاوزات ،والتركيز في الملعب فقط ووضع هدف أمامه باستعادة نسخته منذ كان في منتخب الشباب ،لو قدر يهزم نزوات الماضي هايستعيد بريقه وهو موهبة فعلية ،واذا فشل سيكون في مهب الريح للنهاية الحتمية خلف الاضواء .