يتعرض البعض لسرقة هواتفهم المحمولة فى الشوارع، عن طريق لصوص يخطفون "الموبيل" ويتحركون سريعًا بواسطة دراجة بخارية، ليقف الضحية فى ذهول، وحيرة من أمره، ماذا يفعل، وكيف يتواصل مع أسرته أو أصدقائه بعد فقد هاتفه المحمول.
المؤلم فى الأمر، أن البعض يفقد أرقام هامة، ربما تتعلق بعمله أو دائرة معارفه، دون احتفاظه بها على أوراق أو هاتف آخر، فيبدأ التفكير فى كيفية الحصول على هذه الأرقام مجددًا، وربما تكون خسارتها أكبر من الهاتف نفسه.
البعض الآخر يضع صورا خاصة له أو لأسرته على الهاتف المحمول دون وجود أرقام سرية، مما يجعل هذه الصور الخاصة أداة فى يد اللص يتصرف فيها كيفما شاء، وربما يتم ابتزاز صاحب التليفون بها لاحقًا.
ورغم الجهود الضخمة التى تبذلها الشرطة فى ملاحقة عصابات سرقة الهواتف المحمولة والقبض عليهم بصفة دورية، وإعادة الكثير من الهواتف المحمولة المسروقة، إلا أنه يتبقى دور مهم على المواطن نفسه، يتطلب القيام به، حتى لا يكون عرضه للسرقة، ولا يكون ضحية سهلة فى يد اللصوص.
ينبغى أن يكون لدى المواطن ثقافة أمنية للحماية الشخصية، وتحقيق الأمن الشخصى، من خلال عدم الوقوف فى الشارع شارد الخيال وفى يده الهاتف المحمول مشغولًا به، مما يجعله ضحية سهلة للص، كما ينبغى أثناء التحدث فى الهاتف المحمول، أن يكون على الأذن ناحية الرصيف وليس ناحية الطريق، حتى نقطع الطريق على اللص فى خطفه، كما يجب على المواطن الذى يقود السيارة عند الحديث فى الهاتف المحمول أن يكون "الموبيل" ناحية اليمين، وليس على الشمال ناحية الشارع، والأفضل أن يكون الحديث عبر "السماعة" أو عدم الانشغال بالحديث مع القيادة.
"عشاق السليفي" فى الشوارع، الأكثر عرضه لسرقة الهواتف المحمولة، حيث يكون اختطافه سهلًا بالنسبة للص، ومن ثم يتطلب على المواطن أن يكون حذرًا باستمرار، حتى لا يتسبب انشغاله و"سرحانه" فى فقد متعلقاته الشخصية، على يد لصوص يرتكبون حوادث فردية ما بين الحين والآخر.