نجح فريق أسوان فى تقديم نفسه بشكل رائع فى انطلاقة الدورى بتحقيق فوزين مهمين على إنبى ثم الطلائع وحصد 6نقاط غالية فى بداية مشوار طويل.
الطبيعى أن يفرح مدربه ويملأ الدنيا تصريحات عن إنجازه، لكن سامى الشيشينى المدير الفنى لأبناء الجنوب كان واقعيا وظهر هادئا بعد الفوز على الطلائع وقال "الانتصارات دى مش طبيعية، والفرحة تكون فى نهاية الدورى، لأن ظروفنا وإمكانياتنا محدودة للغاية لا ترتقى إلا للبحث عن الاستمرار فى الدورى.
ربما يكون موقف الشيشينى مثير للجدل ويراه البعض يحبط لاعبيه أو إدارة أسوان، ولكن العقلاء يرونه مدربا عاقلا متزنا صاحب رؤية وخبرة فى نفسيات اللاعبين، بأن لاعبيه سيصدقون أنهم سينافسون على الدورى أو سيقهرون أى منافس، وهذا خيالى لأن الكرة إمكانيات وعوامل كثيرة يجب توافرها لتحقيق البطولات والمنافسة عليها وهو ما قاله لفظيا اللواء أحمد سليمان رئيس نادى اسوان بأن " البطولات لها ناسها".
وهذا الكلام ليس معناه بث روح الإحباط واليأس والتواكل فى نفوس اللاعبين ،ولكن بث روح التحدى والواقعية فى نفوس اللاعبين وهى الاجتهاد والسعى لتحقيق الانتصارات وكل ماهو يستطيعون تحقيقه فى الملعب لحصد نقاط تعينهم فى نهاية الموسم ،وكذلك رفع اسعارهم فى سوق اللاعبين ،حتى يكون لهم شأن ويتذكرون أن اسوان فى عقد التسعينات خرج من صفوفه عدد كبير من اللاعبين الذين أصبحوا نجوما كبار وعلى رأسهم أحمد حسن الصقر ،وطارق مصطفى وغيرهم.
تصريحات سامى الشيشينى واقعية ومنطقية وهدفها ايجابى اكتر ويساعد على بث روح التحدى فى صفوف فريقه.