وكأنه عهد جديد يهدف القضاء على الفتنة داخل الفريق وفرض العدل والمساواة بين الجميع، دون فضل للاعب على آخر إلا بمستواه وبطولاته والتزامه داخل وخارج الملعب.. هذا يبدو ملخصا لما جار العمل عليه داخل الزمالك كرويا فى الوقت الحالى حتى تسقيم الأمور.
بدأ مسئولو الزمالك فى تغيير بعض السياسات فى إدارة شئون كرة القدم بالنادي، باستراتيجيات جديدة ومختلفة، ولعل البداية عن طريق تحديد سقف جديد وموحد للاعبى الفئة الأولى بالفريق، بحيث يتساوى اللاعبين فى المقابل المادى حسب القيمة المحدد لكل فئة.
باكورة أعمال الخطة الكروية الجديدة فى الزمالك ستطبق على صانع ألعاب الزمالك يوسف أوباما، الذى سيحصل فى عقده الجديد المنتظر توقيعه خلال أيام على أعلى راتب فى الفئة الأولى الجديدة، على أن يتم تعميم الامر على باقى اللاعبين عند تعديل أو تجديد عقودهم.
وبخلاف المقابل المادى المحدد للفئة الأولى، تضمن اللائحة الإصلاحية فى الزمالك بعض الامتيازات الأخرى للاعبين من الممكن أن تزيد من قيمة العقد السنوي، وهى المرتبطة بحوافز إضافية مثل الحصول على البطولات والانضمام للمنتخب الوطني، فى المقابل سيكون الأمر احترافيا لأقصى درجة حفاظا على حقوق النادى تجاه اللاعبين طالما يحصلون على المقابل المادى المرضى، حيث سيتم توقيع عقوبات مشددة على اللاعبين حال الخروج عن النص أو عدم الالتزام داخل وخارج الملعب، ما قد يؤدى إلى خصومات بالجملة من العقود قد تصيب أى لاعب.
فى المقابل، وأمام المحاولات الإصلاحية لقطاع الكرة فى الزمالك، يحتاج النادى للضرب بيد من حديد على كل من يخرج عن النص، وأمام حالة التمادى غير المبررة من مصطفى محمد المهاجم الشاب فى التمرد عليه والتمارض وغيابه المتواصل عن التدريبات، يجب أن يتخذ ضده موقف صارم ليكون عظة له ولغيره من اللاعبين، أنه ليس هناك أحد كبيرا على الزمالك مهما كان حجم نجوميته، لاسيما وأن التهاون فى التعامل بردع مع اللاعب سيعطى لغيره الفرصة فى تكرار ما يفعله، حتى لو وصل الأمر إلى تجميده وخصم مستحقاته وفقا لما تنص عليه لائحة الفريق حتى يستعيد توازنه ويستقيم حتى تسقيم معه الأمور.
ولم يروق لى أو لغيرى محاولة أيمن يونس عضو لجنة الكرة فى الزمالك، احتواء الموقف كنوع من التهدئة وامتصاص غضب اللاعب، بخلق مبرر لمصطفى محمد من خلال التأكيد أن اللاعب مصاب ويتلقى العلاج فى احد المراكز التأهيلية خارج النادى ، ولهذا لم يحضر التدريبات الأيام الأخيرة.. وهى طريقة قد يراها يونس مناسبة وفقا لفكرة ورؤيته لحل الأزمة ولكنى أراها لا تناسب الحدث ولا تمثل سوى مهادنة مع اللاعب قد تدفعه للتغرر أكثر مما هو عليه.