لن نغفر للجماعة الإرهابية شماتتها فى دماء المصريين
لم يكن غريبا أن يشمت قيادات وأعضاء الإخوان داخل وخارج مصر فى سقوط طائرة مصر للطيران، بل وينسى هؤلاء الشامتون أن دماء الـ 66 راكباً فى رقبة هذا التنظيم، فى حالة إذا ما ثبت أن إسقاط الطائرة تم بعمل إرهابى، لأن من فعلها سيكون منتميا إلى تنظيم داعش، وهو أحد روافد نهر جماعة الإخوان الإرهابى، بل أستطيع التأكيد على أن أى تنظيم إرهابى ظهر فى مصر والعالم كله هو من إنتاج جماعة الإخوان الإرهابية التى أصّلت نظرية الإرهاب، منذ أن دشن إمامهم حسن البنا فكرة إنشاء جماعة الإخوان التى أصبحت المورد الرئيسى لكل حركات وتنظيمات الإرهاب فى العالم، خاصة أن الإخوان تحمل بداخلها أفكار التطرف والقتل والعنصرية، وهو ما يجعلنى مؤمناً إيماناً كاملاً أنه إن صح أن الطائرة النصرية المنكوبة تم إسقاطها بفعل فاعل، فإننى أشير بأصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان، لأنها جزء أساسى فى تحريض الإرهابيين على مصر، ومن لا يصدقنى عليه أن يعود للوراء، ويراجع مشهد محمد البلتاجى، أحد قيادات الإخوان الذى وقف فى ميدان رابعة العدوية يقول: «إن ما يحدث فى سيناء يمكن أن يتوقف فورا لو قام الفريق عبدالفتاح السيسى بإلغاء كل القرارات التى صدرت فى 3 يوليو»، قاصدا قرار عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، وهو ما يعنى وجود رابط حقيقى بين كل العمليات الإرهابية الكبرى وجماعة الإخوان.
ومن ينظر بعد ذلك لكل العمليات الإرهابية الكبيرة التى وقعت فى مصر فى أعقاب عزل مرسى يتأكد له أن الإخوان هم العامل الأساسى فى كل جريمة، بداية من كل عمليات سيناء، مروراً بمحاولات تفجير مديريات الأمن، واغتيال النائب العام، وإسقاط الطائرات الروسية، وحتى حادث الطائرة المصرية التى أراهن على أن التحقيقات سوف تثبت أنها عمل إجرامى وإرهابى نفذتها جماعات متطرفة، شربت من نهر التطرف الإخوانى الذى أظهر قياداته فى الداخل والخارج شماتة فى الحادث، ويكفى حجم التعليقات على صفحات «الفيس بوك» و«تويتر» التى تُظهر الشماتة الإخوانية فى إسقاط طائرة مصر للطيران، والهدف من ذلك ضرب الروح المصرية، وإسقاط ما تبقى من صمود شعب مصر، بالإضافة إلى «دق إسفين بين فرنسا ومصر»، خاصة أن الطائرة المصرية خرجت من مطار شارل ديجول.
الغريب أن جماعة الإخوان استخدموا اسم «الله» فى الشماتة، حيث كتبوا على صفحات التواصل الاجتماعى عبارات التهليل، بأن هذا هو انتقام من الله لمن شمتوا فيهم من قبل، فيما استغل آخرون الحادث لتصفية حساباتهم مع النظام، فى الوقت الذى يتابع المصريون فيه بكل اهتمام حادث الطائرة، ويحاولون الاطمئنان على أرواح أبنائهم، كانوا هم يغردون للشماتة وسب الدولة. لقد تأكد للجميع أن الشماتة والمؤامرة هى عادة إخوانية.
هذه هى الجماعة التى كانت تحكم مصر، الآن هى تشمت فى دماء المصريين، معتبرين أن أى دم ينزف من شعب مصر هو انتقام من نظام السيسى، ولا نعرف ما علاقة حوادث القتل والإجرام التى تحدث للمصريين، ونجاح السيسى فى إسقاط وحكم مرسى؟ وهل ستظل الشماتة والمؤامرات صناعة إخوانية دون شريك؟ وهل بهذه الشماتة الإخوانية فى دماء شهداء الطائرة المنكوبة سيتم إعادة محمد مرسى للحكم؟
أعتقد أن الإخوان أجرموا كثيرا، ولكن أكبر الجرائم الآن هى الشماتة فى دم المصريين، لأن شعب مصر قد يغفر كل شىء إلا أن يفرح الآخر فى موتاهم، فالشماتة هى أكثر شىء يحزن شعب مصر، لهذا لن يغفر المصريون لجماعة الإخوان، ومن يناصرها شماتتها فى دماء ركاب طائرة مصر للطيران، أو أى دم مصرى سال بعمليات إرهابية، هى فى الأساس صناعة إخوانية.
رحم الله شهداء الطائرة المصرية، وكل شهيد ذهب ضحية حقد الإخوان وكل التنظيمات التى صنعتها الجماعة، مثل داعش أو القاعدة.