بمجرد إعلان وزارة الصحة إطلاق الموقع الجديد لحجز جرعات تطعيم لقاح كورونا، بادرت بالدخول إليه للتسجيل من أجل الحصول على الجرعات المطلوبة فى أقرب وقت ممكن، خاصة أن اللقاح هو الحل الآمن فى مواجهة هذه الموجة العنيفة من كوفيد – 19، والوسيلة المثالية لتوفير حماية فعالة خلال أشهر الذورة المنتظرة، وعلينا جميعا أن نتمسك بهذه الفكرة، حتى نخرج من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.
الدخول إلى موقع حجز اللقاح ليس صعباً، فقط يحتاج إلى بياناتك الشخصية، بما فيها رقم الهاتف والمحافظة التابع لها، والمهنة التى تعمل فيها، ومدى حاجتك إلى اللقاح، فيتم ترتيب الأولويات، التى يأتى على رأسها الأطقم الطبية، الأطباء والتمريض والعاملين فى مستشفيات العزل، ثم الفئات الأكثر تأثراً بالإصابة، مثل أصحاب الأمراض المزمنة، مثل السكرى وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الصدر والفشل الكلوى، ثم مرضى نقص المناعة سواء بسبب أمراض أو أدوية، ومرضى الأورام، وأخيراً كبار السن، وذلك حتى يتم إعطاء الأولوية فى الحصول على اللقاح تبعاً لاحتياج كل شخص، ومدى تأثره بانتشار الفيروس.
التسجيل فى موقع لقاح كورونا يتطلب صورة من البطاقة الشخصية، وبريد إلكترونى، وعنوان الإدارة الصحية التابع لها أو التى يرغب الحصول على اللقاح فيها، والحالة المرضية التى يعانى منها، وهل هى مستقرة أم لا؟ وهل يحصل على علاج منتظم أم لا؟ أو يعانى من حساسية تجاه أدوية أو مُركبات بعينها، بحيث يتم تحديد أسبقية الحصول على اللقاح بناء على الإجابات التى يتم إدخالها من جانب الجمهور.
اللقاح الجديد فرصة حقيقية لمواجهة "كوفيد – 19"، وعلينا أن نتعاون جميعا فى الإجراءات الخاصة بالحصول على عليه وتسجيل البيانات، حتى نتمكن من تكوين قاعدة بيانات سليمة عن الحالة الصحية فى مصر، وإنقاذ الفئات الأولى بالرعاية، التى تحتاج إلى اللقاح بصورة عاجلة فى مواجهة الموجة الثانية.
مواجهة انتشار فيروس كورونا سيحسمها العلم وحده، وقدرة العلماء على إنتاج وتطوير اللقاحات، والأدوية والتطعيمات بأنواعها المختلفة، سواء فى الصين أو أمريكا أو روسيا أو بريطانيا أو مصر أو أى دولة فى العالم، لذلك على الأغلبية الواعية من أبناء الشعب المصرى أن تنشر المعلومات الصحيحية عن لقاحات كورونا، ونشر حالة من الوعى الحقيقى لدى المواطن البسيط، وفق المعلومات الرسمية الموجودة على موقع وزارة الصحة، والمنشورة فى مختلف وسائل الإعلام، حتى لا يقع هؤلاء ضحايا للمزايدات وأصحاب الأجندات من هنا وهناك، فالمفهوم الرئيسى الذى يجب أن نحرص على نشره خلال الوقت الراهن هو أن اللقاح سبيلنا الوحيد للعبور من الأزمة.