لماذا توقف موقع حجز لقاح كورونا؟!

تمكنت بالأمس من الدخول إلى موقع وزارة الصحة الخاص بتسجيل الراغبين فى تلقى اللقاح الجديد لفيروس كورونا المستجد، وقد كتبت مقالاً عن التجربة وأهمية التطعيم لجموع المصريين،وأولوية توفيره خلال الفترة المقبلة، وكيفية التسويق له فى وسائل الإعلام، وتعريف المواطن بأهميته، من خلال نخبة من الأطباء والمتخصصين، باعتباره قارب النجاة فى هذه الفترة الحرجة التى نعيشها، ليس بمصر فقط، بل فى العالم أجمع. فوجئت كغيرى من ملايين المواطنين، بأن موقع وزارة الصحة الخاص بحجز اللقاح تعطل عن العمل أو توقف فجأة ووضع علامة تقول: "التسجيل قريباً"، دون أن تكون هناك أى بيانات أو معلومات أو إشعارات رسمية من وزارة الصحة حول سبب هذا التوقف المفاجئ، وهل يستمر لفترة طويلة أم لا؟ ومصير الذين تمكنوا من الدخول والحجز بالأمس، ومن ينتظرون اللقاح للوقاية والحماية، والملايين التى تتساءل من لماذا توقف موقع وزارة الصحة؟! لا يمكن أن يكون الأداء الإعلامى فى وزارة الصحة على هذه الدرجة، فمنطق المصارحة والمكاشفة تتبناه الحكومة منذ لحظات عملها الأولى، ومنهجها فى إطلاع الناس على الحقائق واضح ومعلن من خلال بياناتها الدائمة حول مختلف الأوضاع والظروف فى مصر، إلا أن الوزارة المذكورة تغرد خارج هذه المنظومة، ولا ترى الجماهير، ولا تعترف بخطورة تجاهل الرأى العام، الذى قطعاً يجب احترامه والرد على تساؤلاته المشروعة. أكثر من 24 ساعة مرت على تعطل موقع حجز اللقاح الصينى الجديد، ولم تخرج علينا وزارة الصحة بكلمة واحدة، بل لم تعلن من الأساس أن هناك أعطالا شهدها الموقع، ولا يرد المسئولين فيها سواء عن الموقع أو فى إدارة الإعلام عن الأمر وأسبابه، وهذه طريقة لا تليق فى التعامل مع الوضع الراهن، وفى ظل التفشى الوبائى والمشكلات الصحية المنتظرة من ذروة الموجة الثانية من الفيروس المستجد. التعامل مع موقع حجز اللقاح الجديد يشبه كثيرا بيان الصحة اليومى، الذى لا يُنشر فى صحيفة ورقية واحدة، نظرا لإعلانه يوميا بعد الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، ولا نعرف سبباً لذلك، خاصة أن الأزمة عالمية وليست مصرية، وتوعية الناس بزيادة الأعداد سواء الوفيات أو المصابين لها دور إيجابى فى زيادة حالة الوعى العام بخطورة الفيروس. لا يمكن أن نتصور أنه فى وسط هذا العالم المفتوح، وهذا الكم الهائل من المعلومات وتوحش السوشيال ميديا، حتى صارت كل الأحداث على الهواء مباشرة دون قيود، أن يكون التعامل من الرأى العام من خلال أفكار تقليدية ساذجة، أو بمنطق "محدش شايف حاجة"، فالوقت الراهن يحتاج إلى تعامل مختلف، وتحرك مختلف، ورؤية مختلفة، لذلك أتمنى أن تصل الرسالة إلى وزارة الصحة، لتدارك الموقف والتعامل معه بالصورة التى تليق.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;