"تنطلق اليوم، أولى جلسات الفصل التشريعى الثانى لمجلس النواب عن الفترة (2021-2026)، للانعقاد فى دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعى الثانى.. وهذه ليست مجرد خبر ينشر فى قسم السياسة فى الصحف والمواقع، ولكنه أكثر من ذلك بكثير، إنه خمس سنوات من العمل تبدأ اليوم.
عادة ينظر الناس إلى البرلمان نظرات مختلفة، منهم من يفهم دوره وقدره وأهميته فى بناء المجتمعات والمحافظة على المكتسبات، ومنهم من يراه وجاهة اجتماعية يسعى إليها من أجل وضع يبحث عنه، نحن نذهب مع الفريق الأول ونتحدث إليه، ونشد على يديه ونبارك له، ونذكره بمسئوليته.
وأنا مهتم بالثقافة وما يجرى فيها، لذا لدى عدد من الرسائل أتمنى أن تصل إلى النواب.
الرسالة الأولى مفادها أن الثقافة ليست رفاهية أبدا، وهى ليست الصورة المستقرة فى الأذهان بأنها ادعاء المعرفة أو التظاهر بالعلم، بل الثقافة رؤية ووعى، وبالتالى فإن تشريع قوانين وتقديم خدمات تتعلق بالثقافة والفنون لهو من أجل الأعمال التى يقدمها البرلمان.
الرسالة الثانية، الأخطار التى تهدد المجتمع المصرى، والعالم كله، ليست ميليشيات مسلحة بأنواع الأسلحة المختلفة فقط، ولكنها حرب قوى ناعمة أيضا، تبث أفكارها الخطيرة فى المجتمع، ومواجهة ذلك يحتاح إلى بناء أفكار ودعمها أيضا، وذلك يكون عن طريق الفكر والثقافة.
الرسالة الثالثة، الثقافة لا تعنى المحافظات والمدن، ولكنها تعنى القرى الصغيرة، فإن إقامة مكتبة صغيرة في قرية نائية، قد يكون أكثر تأثيرا من سلسلة مكتبات في مدينة كبرى.
موضوع الثقافة في البرلمان كبير، وما نقول به الآن، مجرد إشارة بسيطة للموضوع، هي فقط من باب فتح الحديث مع البرلمان.