هل تستحق المدارس الخاصة زكاة المال؟.. لسان حال أولياء أموار خلال السنوات الماضية، والسبب ما تفعله تلك المدارس وزاد بعد تفشى فيروس كورونا في العالم وتزايد أعداد المصابين به في مصر.
أن يدفع ولى الأمر ما يقرب من 15 ألفا مصروفات لطفل بمرحلة kg فى مدرسة لا تعدو كونها من الفئة المتوسطة تحت بند مصروفات دراسية تشمل الكتب والمستلزمات الدراسية التي تستلزمها العملية التعليمية، وبعدها يطلب منه "السبلايز" وهى بالمناسبة "فرض عين" على كل ولى أمر ولا تسقط عن البعض إذا قام بها البعض الآخر، فضلا عن طريقة طلبها التي تجعلك تعيش مشهد من فلم العبقرى أحمد زكى "البيضة والحجر" عندما طلب من معالى زايد قائمة لتحضير جن سفلى ليأتى لها بالنملة حاملة العمل لتشمل القائمة "زر ورد أحمر مزنهر- وحمامة بيضة مشقشقة - وبخور- وحنة جاوى – وريالين فضة" كذلك قائمة السبلايز التي تطلبها المدارس الخاصة، إذا فلماذا دفع ولى الأمر مصروفات طالما أنه سيطلب منه كل هذه الطلبات.
مبرر المدارس الخاصة في طلب تلك الطلبات التي يضاف لها في نهاية القائمة زجاجات مطهر أرضيات ومناديل مبللة وغير مبللة أنها لخدمة الطلبة بل أن ولى الأمر الذى يتساهل في تنفيذ الطلبات ينظر له ولابنه نظرة مديرة المدرسة لعبد الوهاب ابن الحاج عبد الغفور البرعى في مسلسل لن أعيش في جلباب أبى، عندما رفض دفع مساهمة لدهان المدرسة.
مصروفات المدارس التي يدفعها أولياء الأمور هل هي زكاة مالهم أم أنها تتضمن كل تلك الأشياء الضرورية في الأساس والتي تعد مقومات أي مدرسة نظيفة يأمن فيها ولى الأمر على ابنه.
قد يتحمل ولى الأمر كل هذه الأمور لو أن ابنه يدرس جيدا إلا أن هذا العام الأمر مختلف بالتدريس أون لاين، حيث أضيف إلى الأمر بقاء الطفل في المنزل وبقاء الأم معه أو حتى التبديل بين الأب والأم للإشراف والتأكد من جودة الاتصال رغبة منهما في تحصيل ابنهم أكبر قد من العلم في ظروف كهذه، فى الوقت الذى لا يقع على المدرسة أى عبء خاصة أن الـ "home work" يرسل صورة يجب طباعتها ما يتطلب وجود طباعة فى كل بيت حيث أصبح ولى الأمر العنصر الأساسى والأكثر أعباء في العملية التعليمية .. فلما يدفع ولى الأمر مصروفات المدرسة كاملة، وما مصير "قائمة المنقولات الطلابية" السبلايز سابقا.. أم أنه يدفع زكاة المال للمدارس الخاصة.