٢٥ يناير بين الأمس والحاضر

كادت مصر أن تدخل في نفق مظلم ليس له نهاية آنذاك ، كادت أن تقع تحت وطأة المخطط الشيطاني الذي طال دول عربية كثيرة غيرها .... لكن شاء القدر أن تخرج مصر من تلك الأزمة التي تركت أثراً سلبياً لسنوات أقوى مما كانت عليه. اليوم ٢٥ يناير ٢٠٢١ عيد الشرطة التاسع والستين أولا، والذكرى العاشرة لثورة يناير ثانياً .... اليوم نحتفل معاً بعيد الشرطة المصرية ونقدم لرجال وزارة الداخلية التحية والتقدير ونترحم على كل شهيد من الشرطة المصرية ضحى بحياته من أجل عودة الأمن والأمان إلى الشارع المصري .... كلنا شعرنا بالخوف عندما إضطررنا إلى تأمين بيوتنا وأهلنا بأنفسنا أثناء أحداث ثورة يناير في فترة غياب الشرطة، فوجود الشرطة يعني الأمن والأمان والإستقرار لأي وطن .... نحتفل اليوم بعيد الشرطة المصرية ونحن فخورين ومعتزين بحجم البطولات التي حققتها الشرطة على مدار عشر سنوات منذ إندلاع أحداث يناير حتى اليوم في عمليات تأمين المواطنين والمنشآت الحيوية والمؤسسات والشوارع والقبض على المجرمين وضبط الخارجين عن القانون. ثورة يناير لم تكن لها زعيم حقيقي كأحمد عرابي وسعد زغلول ليقودها ويرسم بعدها خارطة الطريق التي تضمن الإستقرار للوطن، وإنما عمت الفوضى في أرجاء البلاد لأن الكل تقمص دور الزعيم والقائد، ورحل الكثير من شبابنا الوطني ضحية الإنجراف وراء التيار .... وبعدها بسنة رأينا ما رأيناه من فوضى وإرهاب في زمن الإخوان حتى حزنت قلوبنا على الوطن وتحولت مصر من دولة لها هيبة وسيادة إلى دولة هشة .... حتى جاءت ثورة التصحيح التي إنحاز فيها الرئيس السيسي لإرادة الشعب كقائد عام للقوات المسلحة آنذاك ثم أصبح رئيساً للجمهورية بإرادة شعبية لينقذ مصر من هذا النفق المظلم، وبالفعل أعاد هيبة الدولة وحول مصر إلى دولة حديثة في زمن قياسي بمشاريع ضخمة مدروسة وخطط تنموية كبرى في جميع المجالات، ومعه أصبح الشعب المصري أكثر وعياً ودراية وعرف من هو عدوه الحقيقي .... وتحقق ما قاله الرئيس الراحل حسني مبارك : "ستخرج مصر من الظروف الراهنة أقوى مما كانت عليه قبلها، أكثر ثقة وتماسكًا واستقرارًا، سيخرج منها شعبنا وهو أكثر وعيًا بما يحقق مصالحه، وأكثر حرصًا على عدم التفريط في مصيره ومستقبله". نحن اليوم لا نريد العودة إلى الوراء ولا نريد التفريط في مصيرنا ومستقبلنا، لا نريد أن يعم الخراب وتعم الفوضى كما حدث في الماضي، نريد أن نكمل مسيرة البناء والتنمية التي بدأناها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نريد مصر أم الدنيا تصبح أعظم ما فى الدنيا .... رحم الله جميع شهداء شرطتنا وشهداء قواتنا المسلحة الباسلة وشهداء شبابنا المثقف الواعي الذي لم يرد التخريب وأراد مستقبل أفضل آنذاك .... ولا عزاء للخونة الذين هربوا إلى الخارج بعد الثورة، الذين قبضوا ثمن تدميرهم لوطنهم لأنهم بلا هوية ولا وطنية .... تحيا مصر القوية القادرة على التحدي وكل عيد شرطة ومصر بخير.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;