أطلقت وزارة الثقافة المسرح المتنقل، وذلك حدث مهم جدا، خاصة أنه يجوب القرى مما سيسمح لأبناء المناطق البعيدة والناية بالتعرف على الفنون والثقافة وتنمية مهاراتهم، وبالتالى نحب أن نذكر بمشاريع أخرى مهمة منها المكتبة المتنقلة.
والمكتبة المتنقلة أمر له أصل وله أساس، وعلى ما أذكر فإنه فى عام 2018، أعادت الوزارة المكتبات المتنقلة، وكانت المكتبة الأولى فى (حى الأسمرات - دار الرعاية الاجتماعية بأبو قتادة) وظهرت المكتبة الثانية فى حديقة الحيوان.
وما نطلبه من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وهى بالفعل تهتم بمثل هذه الأنشطة، أن نجد المكتبات المتنقلة فى كل قرى وأقاليم وشوارع مصر، وفى ظنى أن الأمر فى الإمكان.
جميعنا يعرف أننا نعيش زمنا صعبا، ولا يمكن التقليل من ذلك، فالجائحة للأسف أثرت على كل شيء، وتقريبا حبست الأطفال فى بيوتهم، لا مدارس ولا غيره، وهنا يكمن دور وزارة الثقافة فى التخفيف من حدة هذا الوقت العصيب.
وحتى نكون فى الأمان للجميع، يمكن أن يتم الأمر بعيدا عن الاختلاط، بأن تكون الكتب داخل المكتبة على سبيل الاستعارة فقط، وتكون هذه الاستعارة، على أن تأتى السيارة مرة كل أسبوع لاستبدال الكتب.
وبالطبع لا تحتاج المكتبة المتنقلة لشرح أهميتها لدى الأطفال والشباب والراغبين فى القراءة، إنها تفتح لهم بابا كبيرا من المعرفة والوعى وبناء الذات، خاصة أن المكتبات المدرسية فقيرة وليس بالصورة التي تليق بتلاميذ وطلبة في القرن الواحد والعشرين.