الثقة كل الثقة فى النادى الأهلى لتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازاته، وهو يستهل اليوم مشواره فى كأس العالم للأندية قطر 2021.. وكل الأمنيات أن يصل إلى أبعد نقطة فى المنافسة ليكون بمثابة الممثل المشرف للكرة المصرية فى المحافل الدولية.
ورغم أن بداية الأهلى المونديالية - تبدو نظريا صعبة، كون اللقاء الافتتاحى اليوم أمام المستضيف الدحيل القطرى الساعى إلى الاستفادة من عامل الأرض، فضلا عن عامل الإمكانيات الكبيرة التى يملكها الفريق على مستوى عناصره داخل الملعب، حيث يكتظ بمجموعة من اللاعبين المحترفين الذين يشار إليهم بالبنان، مثل المغربى المخضرم مهدى بن عطية، والإيرانى على كريمى، والبلجيكى إدميلسون، والبرازيلى بودو والكينى ميكيل أولونجا، بالإضافة إلى العناصر الدولية من نجوم المنتخب القطرى بطل أسيا 2019 مثل بسام الراوى وكريم بوضياف وعلى عفيف والمعز علي - إلا أن الواقع يمنح الأهلى أفضلية على منافسه.
الأهلي يملك ميزة كبيرة ضد الدحيل القطرى متمثلة فى الخبرات المديدة جراء المشاركات الكثيرة فى بطولة كأس العالم للأندية والتى تصل للظهور السادس فى تاريخه، ونجح فى نسخة 2006 فى التتويج بالميدالية البرونزية، ما يخلق حوافز جديدة للجيل الحالى نحو تكرار نفس الإنجاز، خاصة أن الظروف فى صالحه أكثر هذه المرة عن المرات السابقة لاختلاف الأجواء عن النسخ السابقة، كون البطولة تقام فى دولة عربية ما يساعد على التأقلم السريع عكس ما كانت فى اليابان، حيث كان للساعة البيولوجية حينها تأثير سلبى كبير على قدرات اللاعبين، وكذلك مواجهة منافس عربى قريب من نفس العقلية فى الملعب.
الأهلى يدخل كأس العالم للأندية وهو بطلا للقارة السمراء، ما يسهل كثيرا على اللاعبين خوض غمار تلك البطولة وسط منافسين مختلفين من كل القارات، كما أن قدرات لاعبى الأهلى تسمح لهم بتحقيق أداء جيد ونتائج مرموقة تزيد من قيمتهم التسويقية وتنتقل بهم إلى نوعية مختلفة من المنافسة والتواجد الكروى، ليصبح عن جد الأهلى المونديالى.
يبقى فقط على لاعبى الأهلى ومدربهم بيتسو موسيمانى، التركيز الكامل فى مباراة اليوم، دون التفكير فى مواجهة بايرن ميونخ فى نصف النهائى التى بالتأكيد يحلم بها كل لاعب فى الفريق الأحمر، لما لها من ثقل على مستوى الكرة العالمية، ولكن يجب أن تكون خطوة ثانية ويدركون تماما الإدراك أنها لن تتحقق إلا بالانتهاء من الخطوة الأولى المتمثلة فى الفوز على الدحيل القطرى.