عالم الجريمة يموج أحيانًا بتفاصيل تتسم بالشناعة والقسوة، خاصة عندما يكون ورائها جناة قلوبهم أشد قسوة من الحجارة، أو ضحاياها أطفال وصغار، وعندما تهون صلة الرحم وتتعطل العقول وتتوقف القلوب، فيصبح الدم سهلًا.
لكن.. في بعض الأحيان تتسم بعض الجرائم بالـ"فكاهة"، فهناك العديد من الجرائم تحوي تفاصيل مضحكة، رغم النهاية المؤلمة، كان أخرها جريمة قتل ارتكبها لصوص في حق زميلهم بالمنصورة، بعدما فشل في السرقة، فتخلصوا منه، وكأننا نشاهد مشهد من فيلم "غبي منه فيه".
هذه الجريمة لم تك الأولى من نوعها، التي تتسم بالفكاهة، فقد سبقها العديد من الجرائم، أبرزها، دلوف لص لشقة لسرقتها، فلم يجد ما يستحق السرقة، فقرر ألا يعود بيده فارغة، فتسلل للمطبخ قاصدًا الثلاجة بحثًا عن الطعام حتى يسرقه، فلم يجد فيها سوى المياه، فتحسر على حال صاحبها، فنزل من الشقة وتوجه لأقرب "سوبر ماركت" واشترى بعض المواد الغذائية وصعد للشقة مرة أخرى ووضعها في الثلاجة رأفًة بصاحبها!!.
كنت قبل نحو 10 سنوات من الآن أجريت حوارًا مع متهم قتل زوجته لخيانتها، وفي تفاصيل وكواليس الجريمة، حكى لي المتهم سر اكتشافه للجريمة، حيث عاد فجأة للشقة، وكانت زوجته قد استضافت عشيقها بفراش الزوجية، ظنًا بأن زوجها سيعود نهاية الأسبوع، لكنه حضر هذه المرة قبل موعده بيومين، وعندما شعرت بمفتاح يحاول فتح الباب، جعلت عشيقها يدخل أسفل السرير، وقد حول هاتفه المحمول للوضع صامت، لكنه نسي "الفايبرشن" الذي فضح العشيق مع أول اتصال تلقاه الهاتف المحمول، ليكتشف الزوج وجوده ويرتكب جريمته.