مع اقتراب موعد مباراة الأهلي نادي القرن الإفريقي مع نادي بايرن مونيخ في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية، تحجز المباراة الهامة مساحات كبيرة لها على السوشيال ميديا، ما بين فخر جماهير المارد الأحمر بوصول فريقهم لنصف النهائي، مما يعني أنه ضمن الأربعة الكبار على مستوى العالم، وما بين كوميكس بسبب فارق القدرات بين الفريقين، لا سيما أن البايرن حقق نتائج ضخمة ضد أندية شهيرة وفاز عليها بفارق أهداف كثيرة.
ورغم كل التوقعات التي تصب في مصلحة بايرن مونيخ لاعتبارات فنية ومادية، إلا أن الأهلي بتاريخه وشخصيته، سيكون له تواجد فعال ومشرف على الأقل، وسيقدم عرضًا يلبي طموحات جماهيرية العريضة.
ما أقوله لك هنا، ليس حديث يفترى، ولكنها حقائق ثابتة بالأرقام، فتاريخ الأهلي شاهد على هزيمة الكبار، ففي 1975 حل دوكلا براج، بطل تشيكوسلوفاكيا في ذلك التوقيت، ضيفًا على فريق الكرة على ملعب مختار التتش، في مباراة فاز فيها الأهلي بهدفين مقابل هدف، حيث جاءت الأهداف عبر شريف عبد المنعم ومحسن صالح.
بايرن مونيخ نفسه الذي سيواجه الأهلي، حل عليه ضيفًا عليه ـ قبل 44 سنة من الآن ـ وتحديدًا في ديسمبر 1977 ، وانتهى اللقاء بفوز الأحمر بهدفين مقابل هدف وحيد، حيث جاءت الأهداف عبر شريف عبدالمنعم ومحمود الخطيب.
مواجهة الكبار لم تتوقف عند هذا الحد، وإنما التقى الأهلي في احتفالية نادي القرن العملاق الإسباني، ريال مدريد، في أغسطس 2001 على استاد القاهرة الدولي، وانتهى اللقاء بفوز الأحمر بهدف دون مقابل، أحرزه النيجيري صنداي، وفي أغسطس 2002 استقبل الأهلي روما الإيطالي على استاد القاهرة، وتفوّق عليه بهدفين مقابل هدف واحد، إذ أحرز الأهداف إبراهيم سعيد، والأنجولي أفيلينو، وواجه الأهلي أثناء معسكره في فرنسا في يوليو 2006 فريق باريس سان جيرمان، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، حيث أحرز هدف الأحمر عماد متعب.
انتصارات الأهلي على الكبار تواصلت، حيث واجه العملاق البرتغالي بنفيكا في يوليو 2007، وانتهى اللقاء بفوز الأحمر بهدفين مقابل هدف، وجاءت الأهداف عن طريق شادي محمد من ركلة جزاء وأسامة حسني، والتقى الأهلي مع فريق روما، في مايو 2016، على استاد هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية، وانتهت المواجهة بفوز الأحمر بنتيجة 4-3، حيث سجّل جون أنتوي، ومؤمن زكريا، ووليد سليمان، وأحمد الشيخ للأهلي، فيما سجل إدين دجيكو، ومحمد صلاح، وفانكوير للفريق الإيطالي.
ورغم خسارة الأهلي من أندية شهيرة أيضًا أبرزها بايرن مونيخ في 2012، بهدفين مقابل هدف، وأمام برشلونة في 1960 و2009، إلا أن المارد الأحمر كان دائمًا يقدم عروضًا تلبي طموحات جماهيرية، وتجعل الخصم يحترمه.