الشحات وكهربا عبرة فى الأهلى!
تصرف غير احترافى من الثنائى حسين الشحات ومحمود كهربا، أضر بالأهلى فى منافساته بكأس العالم للأندية، بعد أن تم حرمان الفريق من جهودهما فى مباراة بالميراس البرازيلى لتحديد صاحب المركز الثالث، فى الوقت الذى ينشد فيه الفريق الأحمر حشد كل الطاقات المتوفرة والمتاحة لتكرار إنجاز 2006 بحصد الميدالية البرونزية.
فى بعض الأحيان أنحاز بدورى إلى العاطفة، ويجوز ذلك عندما لا ترتبط الأمور كثيرا بالعمل وإمكانية إن تؤثر العاطفة على الإنجاز فى المهام، ولكن عندما تكون العاطفة مضرة للصالح العام، فلا داعى لها من الأساس ويجب هنا تحكيم العقل.. أقول قولى هذا بعدما رأيت البعض من جماهير الأهلى تتعامل مع موقف كهربا والشحات بشكل عاطفى، وأن مجرد مصافحة أبو تريكة أهم من مصلحة الأهلى، وهو أمر غريب حقا ولا يجوز التعامل بهذا الشكل والفريق أمامه مهمة دولية صعبة.
اللاعب المحترف يتوجب عليه الالتزام – وهو أمر لا يختلف عليه اثنان داخل الأهلى المعروف بتطبيق الانضباط - خاصة عندما يكون فى مهمة خارجية، ويتابعه الملايين حول العالم، ولا يقتصر الأمر على شأن داخلى أو مباراة محلية فى الدورى يتم التعامل معها دون لوائح ثابتة أو مفاهيم واضحة ويتم إصدار القرارات حسب الكيف والمزاج، ولكن فى كأس العالم للأندية؛ فإن البطولة تقام تحت إشراف أكبر منظمة كروية فى العالم "فيفا" وغير مسموح تماما بأى تجاوز خصوصا عندما يكون الأمر مرتبطا بالإجراءات الطبية الوقائية والحفاظ على صحة جميع المشاركين فى البطولة، فلا يمكن السكوت عن تصرف شخصى يمكن أن يؤذى المئات الآخرين فى ظل الظروف التى يعيشها العالم بانتشار فيروس كورونا.
ومن هنا بات إلزاميا على إدارة وجهاز الكرة فى الأهلى فرض أقصى عقوبة مادية على الثنائى حسين الشحات ومحمود كهربا، بعد حرمان الفريق من جهودهما وزيادة عناصر النقص فى الفريق فى مواجهة بالميراس بعد غياب على معلول للإصابة، وهو ما يمكن أن يؤثر على الأهلى سلبا ويتسبب فى خسارته المباراة التى لا تقتصر على فقدان الميدالية البرونزية فحسب وإنما أيضا خسارة 50 ألف دولار هى الفارق بين جائزة صاحب المركز الثالث 250 ألف دولار والرابع 200 ألف دولار فقط.