أغلب المصريين يعشقون كرة القدم ويشجعون فرقهم بكل حب وغيرة، فهذا أهلاوي وذاك زملكاوى، إلخ، لكن القليل منهم يستطيع التحليل والتفنيد والاستباط بطريقة صحيحة بعيدة عن استعباط التحيز والانتساب لفريق يشجعه.
بعد انتهاء مباراة الأهلى وبايرن ميونيخ فى نصف نهائي كأس العالم للأندية والتى فاز بها الفريق البافارى بهدفين مقابل لا شيء للأحمر، قال لى أحد الأصدقاء "الزملكاوى": شوفت عرفتوا حجمكم.. ملمستوش كورة.. معدتوش نص الملعب مشفتوش نوير، ورغم أن كلامه بعيدا كل البعد عن الحقيقة فقد لمسنا الكرة ووصلنا لمنطقة ال 18 للفريق المنافس وتخطيناها كثيرا، ورأينا مانويل نوير وسدد بعض اللاعبين على مرماه.
الكاف أشاد بأداء الأهلى البطولى امام أعرق الأندية الأوروبية، والكاف به من به من محللين وخبراء الكرة الذين يفندون كل كبيرة وصغيرة فى عالم الساحرة المستديرة، وهكذا رأوا الأهلى يستحق اللعب مع الكبار وأشادوا بأدائه البطولى رغم الفروق الكبيرة بين الأحمر والبافارى.
أتذكر مباراة مصر وهولندا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم والتى تعادل فيها منتخبنا القومى مع الهولنديين بعد احتساب ركلة جزاء للعميد قبل أن يكون عميدا، وسجلها مجدى عبد الغنى.. أتذكر كيف ظهر الأداء البطولى للمنتخب كما ظهر أيضا الفرق بين اللاعب المصرى ونظيره الأوروبى والذى أدعى أنه تطور كثيرا، فهذه امكانياتنا التى نؤدى بها دون تقصي، فنكسب بها ونتعادل بها ونخسر بها فهكذا الكرة مكسب وخسارة وإلا فقدت متعتها.
لكن أن يكون الأهلى ضمن الـ 4 الكبار، فهذا إن دل، فيدل على حجم الأهلى الكبير وحجم لاعبيه الكبار الذين أتمنى أن يكون كل الفرق مثله "الأهلى" وكل اللاعبين مثلهم "لاعبى الأهلى".. فلا تنظر للإخفاقات رغم أنها بطولية ، لكن انظر للإنجازات واسع أن تكون بين الكبار، فكم فريق عربى ذهب لكأس العالم للأندية.
أرجو من الجميع أن يكون مصريا قبل أن يكون أهلاويا ولا زملكاويا فيشجع ابن بلده عندما يواجه فريقا أجنبيا فلا يسخر منه ولا ينتظر إخفاقه فيتنمر عليه.
أرجو من وزارة الرياضة واتحاد الكرة والأندية المصرية تسخير وتوفير كل ما يعمل على تطوير اللاعب المصرى فيصير مثل نظيره الأوروبى بل افضل.. أتمنى أن يكون كل اللاعبين مثل محمد صلاح ومحمود تريزيجيه وكل اللاعبين الذين شرفوا مصر فى ملاعب أوروبا.