بعد 48 ساعة إحباط عقب الهزيمة بثنائية أمام بايرن ميونخ والإخفاق فى مجاراة بطل أوروبا داخل الملعب، وكم رهيب من الانتقادات، عاد الأهلى سريعا بالعزيمة والإصرار المعهود عنه ليحصد برونزية كأس العالم للأندية بعد فوزه على بالميراس البرازيلي في مباراة المركزين الثالث 3-2 بركلات الترجيح.
الأهلى يكرر التاريخ بعد 15 عاما كاملة، ويحصد المركز الثالث في مونديال الأندية للمرة الثانية بعدما حقق الأولى عام 2006 ، ليصبح أول فريق عربي وأفريقي يفعل هذا الإنجاز، ليكتب فصلا جديدا في كتب التاريخ، ويعلى اسم مصر على منصات التتويج الدولية ويرفع علم الوطن عاليا خافقا في المحافل الدولية.
وهنا يخطر على البال طرح في غاية الأهمية، ماذا لو لم يكن الأهلى فريقا مصريا ؟
وماذا كانت ستحتوى كتب التاريخ الكروى المصري من إنجازات؟
الأجدر على الإجابة عن هذه الأسئلة هو تاريخ الكرة المصرية نفسه .. ولو كان له لسانا ينطق به لأجاب حرفيا :" لولا الأهلى ما كنت أنا".
عاما بعد الآخر وبطولة بعد بطولة يثبت الأهلى جدارته بالمكانة العالمية التي وصل إليها، والتي يستحق عنها كل الثناء والتقدير لكل القائمين على تلك المنظومة الاحترافية الناجحة على كافة المستويات الإدارية والفنية، والتي وضعت الفريق الأحمر في مصاف الأندية الكبرى على مستوى العالم، وبات اسم الأهلى ماركة مسجلة دوليا بعدما أصبح أكثر نادى في العالم يخوض مباريات في كأس العالم الأندية.
كأس العالم للأندية 2021، أعلنت عن جيل جديد يظهر في الأهلى يستطيع استعادة الأمجاد القارية والدولية الغائبة منذ سنوات طويلة قاربت على سبع سنوات اختفى فيها الأهلى عن المشهد الدولى في ظل اخفاقه فى التتويج بدورى الأبطال أفريقيا منذ 2013 ومن وقتها لم يظهر وسط صفوة أندية العالم، حتى عاد من جديد في 2021 في تأكيد أن البطل يمرض ولا يموت.
ورغم الإنجاز الذى تحقق في مونديال الأندية بقطر، إلا أن الجيل الحالي في الأهلى مازال في إطار التكوين ويحتاج المزيد من الجهد والتطوير والإضافات ليصل إلى المستوى اللائق بالقلعة الحمراء ويساعد على استمرار الانتصارات والتتويج بالبطولات والتواجد في المحافل العالمية الدولية.
ويكفى هذا الجيل فخرا تواجد حارس عظيم مثل محمد الشناوى بين أفراده، فهو حصن الأمن والأمان.. فقد أثبت جبروته الكروى بتصديه لركلتى جزاء ساهمت في حصد الأهلى الميدالية البرونزية، بل ويستحق عن مجمل أدائه أن يكون أيقونة هذا الجيل.