لا أحد كان يتوقع أن يخرج من أقاصي الأرياف نجم عالمي ولاعب أسطوري بحجم "محمد صلاح"، الذي يعد أحد قوى مصر الناعمة في الخارج، وصاحب الفضل في وجود علم مصر في العديد من المحافل الدولية.
"صلاح" واحداً من مئات النوابغ والناجحين في كافة المجالات، الذين قهروا الظروف الصعبة، وأصبحوا أسماء لامعة في العديد من المجالات، حتى باتت أسماء مصرية تردد وسط أكبر الأندية العالمية، منهم محمود حسن تريزيجيه ومحمد النني وكوكا ومصطفى محمد والمحمدي وغيرهم.
هؤلاء النجوم الذين خرجوا من رحم الأرياف، ووصلوا للعالمية وباتوا بمثابة أيقونات نجاح مصرية محل تقدير واحترام الجميع، يوجد المئات مثلهم في القرى والأرياف بالصعيد والدلتا، يحتاجوا لمزيد من الجهد والبحث والتنقيب، حتى يخرجوا للعالمية.
ملاعبنا الترابية في الأرياف مليئة بالمواهب التي تستحق عناء البحث عنها، فما أحوجنا لتحركات مكوكية من وزارة الشباب والرياضية للبحث عن هذه الكنوز ودعهم.
ما أقوله لك هنا ليس حديثًا يفترى، ولكنها حقائق ثابتة، أسوق لك أمثلة منها فريق "مركز شباب شطورة" بمحافظة سوهاج، الذي تأهل بالأمس ممثلا عن محافظة سوهاج إلى التصفيات النهائية لبطولة مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وذلك بعد فوزه ببطولة دوري مراكز الشباب بمحافظة سوهاج، في نسخته الثامنة، على فريق مركز شباب بنى حميل بهدفين لهدف فى المباراة النهائية التي أقيمت بملعب مركز شباب الري بسوهاج.
هذا الفريق الذي يضم مواهب عديدة، وكنوز كروية حقيقية، يعاني الأمرين من قلة الدعم المادي، ويحتاج لمزيد من الرعاية، حتى يستطيع المنافسة في دوري القسم الرابع.
أعتقد، ونحن في حاجة ماسة لتصدير مزيد من المحترفين للعالم، وصناعة النجوم الذين يرفعون اسم مصر في كافة عواصم العالم، ينبغي علينا دعم هؤلاء اللاعبين واكتشاف موهوبين جدد.
أتمنى أن تصل كلماتي، للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضية، صاحب النجاحات الرياضية المعروفة، والداعم بشدة للمواهب الصاعدة، لدعم هؤلاء اللاعبين في رحلتهم القادمة ربما نرى بينهم "صلاح جديد" أو نكرر تجربة "النني ومصطفى محمد".