تعتبر وسائل التواصل الاجتماعى سلاحا ذا حدين.. تواجدنا من خلالها فى حد ذاته مسئولية وأمانة، فمادمنا نعبر عن آرائنا وعن أنفسنا ونظهر للناس من خلالها فعلينا أن نستخدمها بطريقة إيجابية تفيدنا وتفيد مجتمعنا.
أصبحت السوشيال ميديا الآن وسيلة تجعل من العالم قرية صغيرة، فلذلك علينا أن نتحمل مسئولية ما ننشره ونتحرى مصدره ومدى صحته فقد تكون المعلومة غير صحيحه او الخبر خاطئ فيترسخ فى أذهان الناس باعتباره حقيقة وهو مجرد أكاذيب. ويجب علينا أيضاً أن نكون واضحين ومحددين فى تفاعلاتنا على منشورات الغير من خلال تحديد موقفنا إما بالتأييد أو بالرفض، فمجرد الإعجاب يعتبر مسئولية على كل فرد.
من إيجابيات السوشيال ميديا أنها أبرزت كثيرا من الظواهر السلبية داخل المجتمع ليتم محاربة هذه الظواهر ومعالجتها، فعلى سبيل المثال قد ساهمت فى تحديد كثير من المذنبين من خلال مقاطع الفيديو التى تفضح بعض المتحرشين بالفتيات فى الشوارع العامة وساعدت على حماية الحيوانات بنشر بعض الفيديوهات لأشخاص يعذبون الكلاب بلا سبب وتحرك الجهات المسئولة لنجدتهم .... وغيرها من القضايا المجتمعية التى تحدث كل يوم داخل مجتمعنا.
كما أن السوشيال ميديا أصبحت وسيلة تواصل خاصة لكل من يريد أن يوصل رسالة هادفة ومؤثرة لغيره، وأصبحت سوق تجارى للتربح من خلال بيع وشراء السلع الإنتاجية إلكترونياً. كل هذه الأشياء تعتبر من الجانب الإيجابى للسوشيال ميديا.
أما عن سلبياتها فقد أصبحت مجالا لنشر الشائعات والأكاذيب فقط من أجل الشهرة والتربح من خلال زيادة عدد المتابعين، و أصبحت مكان خصب للهجوم و انتقاد المشاهير، ومع الاسف اختصرت المشاعر والانفعلات الإنسانية فى تعليق أو إعجاب بدلا من التعبير عنها وجها لوجه بين البشر.
كن إيجابيا واستخدم السوشيال ميديا بطريقة هادفة لتفيد نفسك وغيرك ولا تكن سبباً فى نشر الأكاذيب والشائعات التى تهدم مجتمعك، واعلم أن تفاعلك أمانة ومسئولية.