يطلق مصطلح "الديلر" على الأشخاص الذين يوزعون المواد المخدرة، لا سيما في بعض المناطق الشعبية، حيث يقدم هؤلاء الأشخاص السموم للشباب، متسببين في تدمير الجهاز العصبي، فيصبح الشاب غير قادر على التحكم في نفسه، فيزيد العنف في المجتمع.
ولا تتوقف جرائم "الديلر" عند هذا الحد، وإنما تمتد لأكثر من ذلك، من خلال ممارسة البلطجة وارتكاب جرائم القتل والشروع في القتل، كان آخرها تعدي "ديلر" على مهندس في كرداسة شمال الجيزة، وقتل "ديلر" آخر عريسًا في عين شمس بالقاهرة ، وقتل "ديلر" ثالث مواطن أمام زوجته في بهتيم بالقليوبية.
هذه الجرائم الفردية التي يرتكبها "الديلر" تقابلها جهود أمنية ضخمة، حيث وجهت مكافحة المخدرات حملات أمنية خلال 3 أيام استهدفت "الديلر" بمحيط الجامعات والمدارس والأندية الاجتماعية والمقاهي، ضبطت 55 شخص بحوزتهم حوالي 50 كيلو مخدرات وأسلحة نارية وبيضاء.
وبلغة الأرقام، نجحت مكافحة المخدرات، خلال 12 شهر في ضبط نحو 59664 قضية مواد مخدرة، ضبط خلالها62436 متهم، بحوزتهم 10968 كيلو بانجو و7212 كيلو حشيش، و960 كيلو هيروين و12 كيلو أفيون، و720 كيلو استروكس و84 كيلو من مخدر الفودو و264 كيلو من مخدر الشابو و84 كيلو بودرة مخدرات، وكمية من مخدر الهيدرو بلغت 240 كيلو جرام، و 2324496 قرص مخدر.
ورغم الجهود الأمنية الضخمة التي تبذلها الشرطة في مواجهة "الديلر"، وتحقيق أعلى معدلات للضبط، لكن يبقى دور شعبي مهم، بضرورة الإبلاغ عن هؤلاء الأشخاص الذين يبعون السموم، عن طريق توجه المواطن لقسم ومركز الشرطة التابع له، أو الاتصال تليفونيًا على النجدة، مع الحفاظ على سرية المبلغين.
الدور الإيجابي للمواطنين هو الحل السحري لمواجهة المجرمين بشتى أنواعهم "تجار مخدرات، لصوص،.."، فكن ايجابيًا ولا تتوقف عن أداء دورك في الابلاغ عن أي شيء غير مألوف أو شخص خارج عن القانون.