"أمير الصعيد"، لقب عريق كان يطلق على ولى العهد فى العصر الملكى، الصعيد فيه دماء المصريين أقرب ما تكون إلى أصول قدماء المصريين، الصعيد النخوة والمروءة واحترام الكلمة، الصعيد الذي يجود علينا بين الحين والآخر بأفضل العبقريات، وأصدق الرجال.
الصعيد الذي خرج منه "العقاد وطه حسين والمنفلوطى ورفاعة الطهطاوي، مصطفى عبدالرازق، والمنشاوي، والمراغى، وجمال عبدالناصر، وبطرس غالى، ومحمد محمود، ومكرم عبيد، ومجدي يعقوب" وغيرهم من الشخصيات البارزة واللامعة التي أضاءت سماء الوطن.
الصعيد مصدر الطاقة ومبعث التفاؤل بكل ما يحتويه من بشر وحجر، ففيه يقبع معظم تراثنا ويعيش آبائنا واخوتنا، وبه أجمل ذكرياتنا.
الصعيد الذي تحدث عنه الرئيس السيسي بكل صدق ورآه بعين الحقيقة عندما قال في مؤتمر الشباب المنعقد في أسوان 2017 «أهل الصعيد الأوفياء الصابرين، الصامدين، والذين يثبتون على مدار الأزمنة والحقب المتعاقبة، بأنهم حراس أمتنا، وخلفًا لخير سلف، فهم الذين شبوا على ضفاف النيل، واكتست بشرتهم بلون الشمس، وتشربت أرواحهم بعظمة الأجداد، ورأت عيونهم آثار الحضارة الأولى فى المعابد، التى تأسست من صخور الصعيد الصلبة، كأهله».
الصعيد خير مثال للوطنية والنضال الحقيقي، قدم فلذات أكباده في مقدمة الصفوف للدفاع عن الأرض والعرض، الصعيد الذي لا يظهر منه إلا الصبر والرضا، والقناعة.. انه صعيد مصر يا سادة.
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين