لا يختلف اثنان على مهارات وامكانيات محمود كهربا لاعب الأهلي، كلاعب موهوب يمثل قوة وورقة رابحة مؤثرة لأى فريق يلعب بين صفوفه.
الجنوب أفريقي موسيماني المدير الفني للأهلي قرر إيقافه شهر وتغريمه 200الف جنيه بسبب التجاوز تجاهه، والتعامل بسوء سلوك اعتراضا على استمراره على دكة البدلاء، وعدم الدفع به أساسيا، وهو مشهد ليس غريبا على تصرفات كهربا، لأنه ارتكب الكثير من نوعية هذه المواقف التي كرر مثلها كثيرا خلال وجوده في الزمالك.
الذين تعاملوا مع كهربا عن قرب يؤكدون أنه شخص طيب ومهذب وجدع، وينفق كثيرا في أعمال الخير، لكن مشكلته عند الغضب يخرج عن شعوره بدون أى تفكير، ويتجاوز كل الحدود، والأهلى صبر كثيرا علي كهربا، لكن عند حدود التجاوزات مع مدرب تكون هناك محاسبة واجبة، لذا عقوبة الإيقاف شهرا وتغريمه مؤشر بأنها بمثابة الإنذار الأخير لكهربا في النادى الأهلى بعدها سيكون الاستبعاد النهائى في نفس سكة صالح جمعة.
رغم كل الإمكانيات الفنية التي يمتلكها كهربا واللعب للأهلي ومن قبله الزمالك، إلا أنه لم يحقق في الملاعب من إنجازات شخصية كروية له ما يليق بقدراته، ربما يكون حصد مبالغ مالية كبيرة، لكن رصيده لدى الجماهير قليل وينقص مع الوقت، وعليه أن يراجع حساباته كثيرا ويضع أمامه مشاهد صديقه صالح جمعة، وجمعة هو الموهبة الفذة، أخطأ في حق نفسه كثيرا من مشاكل وأزمات متكررة، وصبر عليه الأهلى كثيرا حتي تم الاستغناء عنه دون أي أسف جماهيري، بل تأييد للقرار ليرحل لسيراميكا الصاعد حديثا، وظن الجميع أنه سيعود لكنه دخل نفس الدوامة ليبتعد عن المشاركة بالمباريات.
كهربا لازم يفوق ويصحى من الغفلة، لأن السكينة سارقاه، إيقافه شهر سيبعده خطوات عن الأهلي، وبالفعل أخرجه من حسابات المنتخب في معسكره القادم.. فهل يعتبر كهربا قبل فوات الأوان أم يذهب في سكة جمعة وغيره من مواهب ضاعت في طريق الأزمات.