العقوبة التى فرضها النادى الأهلي على محمود عبد المنعم كهربا بعد الأزمة التى افتعلها اللاعب مع بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلى وتسببت في إيقافه شهرا عن المشاركة في المباريات وتغريمه 200 ألف جنيه، بل وصل الأمر لدفع مسئولي القلعة الحمراء لوضع كهربا تحت الملاحظة خلال الفترة المقبلة لتقييم موقفه من البقاء في النادي الاهلي أو تسويقه وعرضه للبيع لأحد الأندية الراغبة في الحصول على خدماته، ما هي إلى نتاج لثقافة اللاعب وتاريخ أزماته داخل الساحرة المستديرة.
الأهلى بهذه العقوبة يكشر عن أنيابه كما عودنا بأن مبادئ القلعة الحمراء أكبر من أي لاعب مهما كانت موهبته، لذلك دائما الجماهير الحمراء لديها ثقة في إدارة الأهلى على مر العصور مهما تغيرت الأسماء لأن مبادئ الأهلى لا تتغير.
الكل يعلم أن منذ دخول كهربا القلعة الحمراء ومشاكله لا تنتهى برغم أنه يعلم جيدا أن النادي الأهلي ليس مثل معظم الأندية التي لعب لها وأن المبادئ الحمراء لا تتجزأ ولا تفرق بين أحد، وأن صالح جمعة كان أخر الخاسرين رغم موهبته الفذة، وأن مسيرة الأهلى لا تتوقف على أى لاعب.
ولكن من الواضح أن كهربا سيدخل النفق المظلم في الأهلى رغم موهبته الكبيرة والتي أرى أنه يهدرها بافتعال الأزمات دائما، كما أرى أن ثقافة كهربا الكروية لا تختلف كثيرا عن مواهب كثيرة في مصر انتهت بسبب باختلاق المشاكل وافتعال الأزمات ودائما منتخب مصر هو الخاسر الأكبر.
وأخيرا.. أتمنى أن يراجع كهربا نفسه ويلتزم داخل وخارج المستطيل الأخضر ليستفيد منه النادي الأهلي ويعود بالفائدة على المنتخب الوطني وأن لا تخسر الكرة المصرية موهبة مثله كمواهب كثيرة لم يستفيد منها منتخب مصر.