بدأت تظهر ملامح الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط للعمل على ابتزازه وإخضاعه إخضاعا كاملا ونهب ثرواته وتهديد مقدساته وهو ما ظهر جليا من خلال إعلان التقرير الاستخباراتى الأمريكى تجاه محمد بن سلمان ولى العهد السعودى والخاص بإحدى القضايا والهدف المعلن من هذا التقرير هو الحفاظ على حماية حقوق الإنسان ولكن الهدف الحقيقى والمستتر هو استخدام هذه القضية من قبل الادارة الامريكية كورقة ضغط وابتزاز لنهب ثروات المملكة العربية السعودية مثل ما فعل سابقه الرئيس ترامب.
والحقيقة والمعلوم للكافة ان السياسة الدائمة للإدارة الأمريكية طوال عمرها حتى مع تغير الرؤساء ما بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى هى استخدام شعار حقوق الإنسان شماعة للسيطرة على الدول وإخضاعها ونهب مقدراتها والمشى فى ركابها، خاصة فى دول العالم الثالث، ويجب أن يكون للدول العربية والخليجية وقفة تجاه هذه السياسة الاستعمارية التآمرية من قبل الغول الأمريكى الذى يريد أن يلتهم كل مقدرات منطقة الشرق الأوسط وخاصة الخليج فى جوفه وقد كان هناك موقف مشرف من معظم الدول العربية والخليجية فى تضامنها مع الرياض فى رفضها للتقرير الأمريكى وثقتها بنزاهة أحكام القضاء السعودى فى هذه القضية .
والآن على الدول العربية والخليجية أن تضع الخطط والاستراتيجيات للتوحد فيما بينها سياسيا واقتصاديا فى كيان واحد مثل كيان الاتحاد الأوروبى وذلك من خلال إزالة الحواجز الجمركية وإلغاء الازدواج الضريبى وتوحيد الإجراءات الحدودية لتسهيل حركة التجارة عبر الحدود لتنشيط حركة التجارة البينية بين الدول العربية والخليجية فيما بينهم لإقامة السوق المشتركة وقيام القادة العرب وأمراء الخليج بتقريب وجهات النظر فيما بينهم ونبذ الخلافات القائمة والعمل على تكوين قوات عربية مشتركة للدفاع عن أى دولة عربية أو خليجية معرضة لتهديدات من دول خارجية وبهذا لن تتجرأ أى دولة مهما كانت قوتها وعتادها أن تمس أى دولة فى المنطقة العربية والخليجية.. فهل نرى ذلك قريبا أتمنى من الله.