أريد أن أتحدث عن مشروع مهم أطلقته وزارة الثقافة مؤخرا، هو مشروع المسرح المتنقل، والملاحظ أن هذا المشروع راح يثبت نفسه سريعا، وصرنا نتابع أخباره بانتظام فى المحافظات المتعددة، لذا أريد أن أتحدث عن بعض الملاحظات في هذا الأمر.
أجمل ما في هذا الأمر أنه بدأ بالفعل، وبدأ بقوة، خرج من دائرة الانتظار، وصرنا نتابعه في الوادى الجديد والأسمرات ودمياط وجنوب سيناء وغيرها من المحافظات، وأقول إن هذا المشروع سوف يستمر وينمو وسيكون له أثر كبير فى المجتمع، لأنه موجه بالفعل إلى فئات مجتمعية متعددة من حيث الأعمار والثقافات ولكن يجمعها أنها متعطشة للثقافة، ولديها الشغف للمعرفة.
كما أن الموضوع مهم، لأن وجود مسارح متنقلة، يعنى وجود حركة فى جميع أنحاء مصر، ويعنى التفكير فى رحلات ثقافية إلى الصعيد والأماكن النائية، ويجعلنا نفتح باب التوقعات، فالمسرح المتنقل قبل أن يدل على سهولة الحركة وسهل الفك والتركيب، فالأهم أنه يحتوى فى داخله نوعا من "نشر المعرفة" من العدالة الثقافية، إن صح هذا التعبير.
بالطبع إن فكرة المسرح المتنقل، ليست جديدة، لكنها من الأفكار التى لا تموت، هى قابلة للحياة أبدا، لأنها فكرة تفاعلية، سيكون لها تأثيرها المباشر على المجتمع، وكل ما نرجوه هو أن تستمر الفكرة لا أن تبدأ ثم تختفى.