علي مدي التاريخ هناك ناس سطر اسمائهم بحروف من ذهب ونور في سجل الاوطان وفي السماء وفي الارض وهم شهداء الجيش والشرطة الذين وهبوا انفسهم وارواحهم ودمائهم فداء لوطنهم ودفاعا عن تراب مصر وشرفها وحياة ابنائها وهؤلاء الشهداء ضحوا باسرهم واولادهم واغلي ما يمتلكون فداء لمصر والدفاع عنها حرصا علي الشهادة في سبيل الله وهؤلاء الذي قال عنه الله تعالي في محكم تنزيله وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
وقد أختص الله الشهيد بأعظم منزلة وأرفع أجر وافضل مكانة وهي الفردوس الأعلي بدون حساب او سابقة عذاب جزاء أنبل ما قدمه لدينه ووطنه وهي روحه الطاهرة التي صعدت الي السماء ودماءه النقية التي سالت علي تراب مصر نظير ان يحفظ كل شبر من ارضها من كل المعتدين والخونة وان يحمي أرواح وممتلكات المواطنين من المجرمين ويوفر لهم الأمن والأمان مخلصا للقسم الذي اقسمه عند نيل شرف ارتداء البدلة العسكرية او الشرطية
واليوم ومصر تحتفل بيوم الشهيد من أفراد الجيش والشرطة لابد ان نقدم لهم ولأسرهم الوفاء والعرفان لما قدموه لبلادهم وشعبهم من تضحية وفداء لأنهم قدموا أسمى معاني العطاء والروح الوطنية المخلصة وافتدوا الوطن بأرواحهم ودمائهم الذكية وصونا لقدسية ترابه تاركين وراءهم الزوجة الأرملة والأم الثكلى والأب الحزين والأبناء اليتامى
وسيذكر التاريخ بكل الفخر والاعتزاز بطولات وتضحيات هؤلاء الشهداء الأبرار التي تعجز الأقلام عن سردها في مواجهتهم للإرهاب ومكافحة الجريمة بجميع أنواعها والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره
وليعلم الجميع ان مهما قدمنا من الشكر والعرفان والعطايا لأسر وذوي هؤلاء الشهداء العظام لن نوفي حقوقهم والثمن الغالي الذي منحوه في سبيل الوطن وهو حياتهم لتنعم مصر واهلها بالأمان من مجرمي ومخربي الداخل والمعتدي والمتأمر من الخارج