رغم تنبيه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، المدارس فى المحافظات المختلفة بمراعاة عدم استخدام مكبرات الصوت أثناء طابور الصبح نظرا لما تسببه من ضوضاء وأصوات مرتفعة تؤدى إلى إزعاج السكان المقيمين بمحيط المنشآت التعليمية، إلا أن بعض المدارس لا يلتزم بذلك نهائيًا.
وزارة التربية والتعليم أكدت أنه يمكن للمدارس استبدال مكبرات الصوت والاستعاضة عنها بسماعات داخلية تستخدم فى تنظيم الطابور وتحية العلم والقيام بكافة مراسم طابور الصباح حتى دخول الطلبة إلى فصولهم، مؤكده أن الإشراف اليومى للمدارس والأدوار داخل المنشآت التعليمية لا تحتاج إلى مكبرات صوت وإنما يمر كل معلم على الفصول للتأكد من أنها تعمل ويتواجد مدرس الفصل، مشددة على ضرورة تفعيل الأنشطة الطلابية لتنشيط ذاكرة الطلاب بدلا من الصوت المرتفع بطابور الصباح، حيث أن بعض المعلمين يعتقد أن الصوت المرتفع سيؤدى إلى وجود حالة من النشاط بين المتعلمين.
ورغم هذه القرارات، إلا أن بعض أصحاب المدارس الخاصة يتعاملون بمبدأ "ودن من طين وودن من عجين"، حيث يستخدمون مكبرات صوت ضخمة في الطوابير الصباحية وبمنتصف اليوم الدراسي ومع نهايته، لتتحول حياة المواطنين الذين يقيمون بمحيط هذه المدارس لجحيم.
إذا قادتك قدميك مثلًا للتحرك في منطقة مثل فيصل في الجيزة، أو بعض المناطق في القاهرة، ستسمع أذنك أغاني المهرجانات والـ"دي جي" الصادرة من المدارس، وكأنك تمر بجوار قاعات أفراح لا مدارس للتعليم، فبدلًا من أن كان للطلاب دوي بالقرآن والأدب والشعر مثل دوي النحل، باتت أصوات المهرجانات البديل في بعض المدارس.
الأمر يحتاج لرقابة، ومتابعة دقيقة، وعدم ترك أصحاب المدارس الخاصة يتصرفون كيفما يريدون، فالأهم لديهم أن يعود الطالب لأهله مبسوطًا، بسماع أغاني المهرجانات واللعب، دون الالتفات للتحصيل، على عكس المدارس الحكومية التي تلتزم كثيراً بقرارات التربية والتعليم بعدم استخدام مكبرات الصوت.
أدعو المسئولين لزيارة منطقة الهرم وفيصل صباحًا، حيث ضجيج المدارس لا يتوقف، ومكبرات الصوت تتزاحم، و"علي وأنا أعلي"، بينما تبقى شكاوى المواطنين حبيسة الأدراج، لا أحد يسأل أو يحقق، ولا لجان تمر، ليفعل مسئولو هذه المدارس ما شاءوا.