لابد ونحن نحتفل هذه الأيام المباركة بأعياد تحرير سيناء والذكرى الثانية والثلاثين برفع العلم المصري علي مدينة طابا بان نتذكر ان هناك مصريين صناديد من الجيش المصري العظيم خاضوا أعنف المعارك وأشرسها بداية من حرب 56 ثم 67 وتلاها حرب الاستنزاف وجاءت الخاتمة المسك بانتصار حرب 73 المجيدة التي قهر فيها بواسل الجيش المصري أعداءهم في 6 ساعات وقدموا للعالم بالبرهان الواقع زيف أسطورة الجيش الذى لا يقهر ولكن تم بالفعل هزيمته ودحره
قبل 1973 أشاعوا ان خط بارليف المنيع يستحيل تدميره وايضا تم عبوره وتحطيمه خلال 6 ساعات بفضل الله اولا ثم إيمان وعقيدة الجندي المصري في الدفاع علي أرضه وحكمة وتخطيط القيادة السياسية
ولابد ان نتذكر ان الجيش المصري ضرب أروع الامثلة في القتال والصبر والتحمل خلال حرب أكتوبر المجيدة لاسترداد أرضه والتي كانت في العاشر من شهر رمضان الكريم حيث اصروا هؤلاء البواسل علي خوضها وهم صيام فرض الله واهبين أرواحهم فداء لمصر وترابها وحماية وأمن أهلها وهناك منهم من عاد بسلامة الله وكان يود ان ينال الشهادة ومنهم من اصيب اصابة اعجزته عن الحركة طوال حياته ولكن سعيد بما قدمه من تضحيات لوطنه وهناك من أكرمه الله وكان شهيدا وهو الان حي في الجنة ينعم بنعيمها فرح بما اتاه الله من فضله تاركا لاهله العزة والكرامة وشرف لقب اسرة شهيد
ويجب علي الأجيال الحالية وخاصة الشباب التي لم تشاهد هذه الحرب العظيمة ولم تعيشها ان تتذكر ان اغلى شي بعد الله هو الوطن وترابه وحمايته وحماية أهله وممتلكاته واجب مقدس ونفديه بالروح والدماء وهو أقل تضحية يمكن ان نقدمه لبلدنا الغالية مصر التي تأوينا وأنه لن نسعد ولن نهنأ في اي بلد الا في حضنها وعلى أرضها