حالة من عدم الرضا انتابت الجماهير المصرية بعد الأداء الباهت الذى ظهر عليه منتخب مصر، أمام منتخب كينيا فى المواجهة التى انتهت بالتعادل بهدف لكلا المنتخبين ضمن منافسات الجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، وجعلت الجماهير تتساءل هل المنتخب قادر على المنافسة في أمم أفريقيا بالكاميرون؟، هل حسام البدرى قادر على تحسين أداء المنتخب؟، لماذا يظهر لاعبو المنتخب بهذا الأداء رغم تألقهم مع أنديتهم، وكيف يتحسن أداء الفراعنة قبل منافسات أمم أفريقيا فى الكاميرون؟، أسئلة كثيرة تدور في ذهن الجماهير المصرية وكلها أسئلة مشروعة لحرصهم على منتخب بلدهم.
حرص الجماهير المصرية وخوفهم على المنتخب الوطنى قبل منافسات كأس أمم أفريقيا جعلت بعضهم يرى أن حسام البدرى يجامل بعض اللاعبين على حساب آخرين، بل ويطالبون بعدم استدعاء بعض اللاعبين للمنتخب مرة أخرى ورأيهم يحترم بالطبع لكن المشكلة ليست في اللاعبين ولا جهاز المنتخب، الأزمة تتلخص في ضيق الوقت وسوء فترة الإعداد بسبب قصر فترة معسكر الفراعنة.
لذلك يجب العمل على حل المعوقات ووضع خطة لمعسكر طويل الأمد يتخلله بعض المباريات الودية، حتى يكون هناك ترابط وانسجام بين اللاعبين، لأن معظم هؤلاء نجوم في أنديتهم ولكن لم يلعبوا مع بعض من قبل.
إذا أرادنا إعادة أداء الفراعنة المعهود والعودة لمنصات التتويج مرة أخرى، يجب علينا العمل على وضع خطة إعداد جيدة بمعسكر طويل الأمد يتخلله مباريات ودية مع منتخبات قوية، كما يجب على حسام البدرى العمل على كافة المستويات سواء الذهنية أو الفنية أو البدنية لعودة الترابط والانسجام بين لاعبى المنتخب الوطنى حتى يكون قادرا على المنافسة بالتتويج بكأس الأمم الأفريقية.
ويجب على حسام البدرى طلب عقد اجتماع مع مسئولى اتحاد الكرة، لعرض خطة الاستعداد لأمم أفريقيا، والإصرار على تنفيذ فترة إعداد جيدة للفراعنة والاتفاق على مباريات ودية قوية، إذا كان يريد المنافسة بكأس أمم أفريقيا فى الكاميرون.
كما يجب على حسام البدرى التحدث مع لاعبى الفراعنة بشكل دائم ليحثهم جيدا بقيمة تيشرت المنتخب الوطنى، وحتى يزرع لديهم روح الثقة دائما لإعادة الفراعنة لمنصات التتويج مرة أخرى.
وفى النهاية.. أطالب الجماهير المصرية بالصبر على هذا الجيل لأن لديهم مواهب كثيرة، وقادرون على تحقيق الكثير لمصر وإسعادهم دائما، وأن يدعموا حسام البدرى لإعادة أمجاد الفراعنة من جديد.