يشهد الريف المصرى الآن حركة تنموية وإصلاحية شاملة، فما بين العمل على رفع مستوى خدمات البنية التحتية وما بين تأهيل الإنسان والارتقاء بآدميته تواصل أيادى الخير بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" العمل ليل نهار فى قرابة الـ4741 قرية و30888 عزبة وكفرًا ونجعًا بمحافظات الجمهورية، ونموذجا على هذا الإنجاز التاريخى ما يحدث فى قرى بنى سويف، من انتشار كتائب الإعمار والبناء بربوع المحافظة.
لتصل أيادى الخير، فى أكثر من قرية وتابع، وسط فرحة عارمة للأهالى، وهم يرون بشائر الخير تهل عليهم فى مركز ناصر، فها هو قد تم البدء فى الصرف الصحى بقرية كوم أبو خلاد، والانتهاء من تبطين ترعة دنديل 2 بنسبة 40%، وتواصل أعمال تطوير مبنى بريد قريتى دنديل والكوم تتم بنسبة 70%، وانتظام سير أعمال مشروع الصرف الصحى فى الشارع رقم 3 بمنطقة مناوى، وجار إنشاء مجمع مدارس بقرية الرياض، وبدء تنفيذ مشروع الصرف الصحى بقرية الحمام.
ليصل قطار الخير إلى مدينة ببا، حيث تم استكمال الرفع المساحى بشوارع قرية كوم الصعايدة للبدء فى تنفيذ مشروع الصرف الصحى، وتم صب سقف الدور الأرضى بمبنى التوسعة بمدرسة تعليم للتعليم الأساسى فى قرية هلية، ولا زالت أعمال الرفع المساحى جارية فى تنفيذ الصرف الصحى فى قرية على كيلانى، وقرية طرشوب، وقرية زاوية الناوية.
إضافة إلى ما يحدث من أعمال تطوير وتشييد فى قرى مركز الفشن، حيث جار الأعمال الآن فى رصف طريق "بنى صالح – تلت" ورصف طريق دلهانس – كفر منسابة وطريق طراد النيل بالشقر وطريق ترعة الفشناوية وطريق سماح الوجوه، والبدء فى إنشاء مدرسة بنزلة البرقى وتوسعة مدرسة محمد فاضل بطلا، وتسليم وحدة كفر منسابة الصحية لمديرية الصحة تمهيدا لتشغيلها فور تجهيز الأثاث، وكذلك توقيع التعاقد بين هيئة الصرف الصحى والشركة المنفذة لإنشاء محطة معالجة مركزية بدلهانس ومحطات رفع بالجفادون وشنرا والجمهود والجفادون وبشرا و كفر منسابة وبنى منين، بعد ما تم تخصيص الأراضى وعمل محاضر موافقات من قبل الزراعة والبيئة والطب الوقائى، إضافة إلى عقد اجتماعات دورية لمديرى الإدارات بالوحدة المحلية والمجالس القروية والقطاعات الحكومية بالمدينة، لعمل داتا وحصر كامل بالاحتياجات تمهيدا للمرحلة الجديدة فى المبادرة الرئاسية.
والشىء العظيم حقا، هو وجود تناغم بين كافة الأجهزة الحكومية بسيمفونية رائعة، عنوانها كيف يتم الارتقاء بحياة 58 مليون مواطن، من خلال تطوير كافة جوانب البنية الأساسية والخدمات، والنواحى المعيشية والاجتماعية والصحية، ولهذا تعد مبادرة حياة كريمة، واحدة من أهم الحركات التنموية فى التاريخ المصرى الحديث، حيث لم يسبق لأى حكومة من قبل أن تصدت لتطوير الريف المصرى بالكامل مثلما تفعله الآن حياة كريمة.
ولم يحدث أيضا على مر التاريخ أن ترصد موازنة مثل هذا، والتى تعد بالفعل موازنة غير مسبوقة حيث تبلغ 515 مليار جنيه لتحقيق تطوير شامل للقرى وتقليص الفجوة بين الريف والحضر، بل يزداد الأمر جمالا، أن هذه المبادرة بالفعل، تساهم فى تقليص الفجوات المجتمعية، دون الإخلال بتكافؤ الفرص، من خلال خلق فرص عمل لتشغيل الشباب فى الأماكن والقرى المستهدفة.
وأخيرا.. نحن أمام مبادرة تاريخية بمعنى الكلمة، ليس هدفها فقط بناء الحجر، ولكن أيضا بناء الإنسان، وهذا ما يحدث بالفعل على أرض الواقع، سواء بقيامها بحملات توعية وتوفير مواد غذائية وكساء وتجهيز عرائس يتيمات، وعقد أفراح جماعية ودفع قيمة تصالحات فى البناء وحملات تثقيف واكتشاف مواهب، وإنشاء مراكز ثقافة ورفع كفاءة مراكز الشباب والملاعب وتنمية الطفولة، وتمكين الأسر اقتصاديًا عن طريق التدريب وتوفير فرص العمل كل ذلك لخلق حياة آدمية وكريمة للمواطن الريفى..