حقق منتخب مصر مكاسب كثيرة أكبر من الفوز برباعية على جزر القمر، بخلاف تصدر مجموعته والتأهل لأمم أفريقيا 2022 بالكاميرون، أهمها وجود روح الفريق الكروية والإنسانية فى صفوفه.
شهدت مواجهة جزر القمر عودة محمد صلاح للفراعنة لاعبا وقائدا، حيث أحراز هدفين ورفع رصيده لـ45 هدفا متخطيا الأسطورة الراحل حسن الشاذلى، كما تقلد شارة الكابتن للمنتخب لأول مرة فى تاريخه، عند خروج السولية وقرار الننى التنازل عنها لصلاح فى مشهد رائع يكشف الروح الحلوة فى صفوف المنتخب.
الروح الحلوة وعدم وجود نبرات الأهلاوية والزملكاوية فى المنتخب هى الأهم فى منتخب حسام البدرى أخيرا، ولعل هذه الروح أهم أسرار الانتصارات، ولو رجعنا للتاريخ نجد أن المنتخبات التى يكون فيها حب وعدم فتن حققت إنجازات كبيرة أيام الجوهرى وحسن شحاتة، أزمات غالى ومرسى فى عهد كوبر خسرتنا كثير، ومنذ شهر نغمة ضم كهربا أو رمضان صبحى أو السعيد وغيرها هددت صفوف الفراعنة، لكن أخيرا انتهى الأمر وشاهدنا أمام جزر القمر منتخبا متجانسا كرويا وإنسانيا مفيش أهلى وزمالك، وكمان أنهى صلاح كل الشائعات والكلام عن رغباته فى التواجد بصفوف الفراعنة بتواجد قوى وقيادة واعية لزملائه.
على حسام البدرى أن يستغل الانتصار الأخير والتأهل لأمم أفريقيا، بإعداد خطة قوية لتصفيات كأس العالم التى باتت على الأبواب، والجماهير المصرية لن ترضى عن التأهل لمونديال 2022 بديلا.