نجح الإعلام المصرى من قنوات تلفزيونية عامة وخاصة ومواقع إخبارية، فى نقل الحدث العالمى العظيم لموكب "المومياوات الملكية" المهيب من المتحف المصرى بميدان التحرير إلى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط ليبرهن على قوة وعظمة هذا الإعلام الذى طالما شكك فيه البعض وعلى رأسهم أحد الشخصيات المسئولة عنه وهو وزير الإعلام أسامة هيكل نفسه.، فمتى يمتلك أسامة هيكل الشجاعة ليعتذر للإعلام المصرى عما بدر منه من إساءات وتجاوزات وافتراءات ضد العاملين فى مجالات الإعلام فى ظل ظروف وتحديات استثنائية؟
فالحدث العالمى الذى نقلت بثه كبرى القنوات الفضائية العالمية عن الإعلام المصرى ، ظهر أمام العالم بشكله المبهر هذا بفضل وسائل الإعلام المصرية التي نقلت الحفل بكل حرفية، حيث قامت القنوات المصرية التابعة لمجموعة قنوات المتحدة وهي قنوات dmc وأون تي في وcbc والحياة ببث الحفل بجانب القنوات الخاصة الأخرى والقنوات التابعة للهيئة الوطنية للإعلام بشكل يعكس مدى احترافية ومهارة القائمين على تلك الوسائل الإعلامية.
وقد عكس ذلك ردود الفعل العالمية من القنوات الأجنبية التي تابعت الحدث، حيث تصدر الموكب الملكي الذي يضم مومياوات 22 ملك وملكة من المصريين القدماء صدارة الإعلام العالمي، فقد وصفته شبكة اية بي سي الأمريكية بأنه احتفال فخم بتاريخ مصر، بينما وصفه الإعلام الروسى بالاحتفال المبهر الذى تحرك بترتيب الأقدمية بين ملوك الفراعنة.
القنوات التي نقلت الحدث سواء القنوات الحكومية أو الخاصة وحوالى 408 محطات ووكالات برهنت على الأداء الحرفى منقطع النظير لإعلام مصر، ورغم كل هذا النجاح العظيم إلا أن وزير الإعلام المصرى أسامة هيكل، لا يرى ما يحققه إعلام بلاده من إنجازات على أرض الواقع يوما تلو الأخر.
فالوزير المسؤول عن إعلام مصر دائم الاصطدام مع إعلاميو وصحفيو بلاده ويعاني من انفصام بينه وبين الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بسبب تصريحاته التى استغلتها القنوات المعادية ذريعة لمهاجمة إعلام الدولة المصرية، وهذا ما أكدته ورصدته لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب فى تقريرها الأخير الذي كشف 18 ملاحظة على بيان الوزير أسامة هيكل، فربما الوزير لا يرى إنجازات الإعلام الذي يتولى مسئوليته ومشغول فقط بإطلاق تصريحات تخدم أعداء الوطن في الخارج والداخل.