لن نتحدث هذه المرة عن المبادرات الرئاسية بأهميتها وأهدافها المباشرة المعلومة للجميع، ولكن دعونا ننظر لهذه المبادرات من منظور مختلف وهو الهدف البعيد لهذه المبادرات و خاصة المبادرات المتعلقة بالصحة، مثال ذلك مبادرة القضاء على فيروس (سي)، مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدى، المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ومبادرة الرئيس للكشف عن ضعاف السمع، والعديد من المبادرات الرئاسية المتعلقة بصحة المواطن المصرى.
منذ عدة سنوات ليست بالقليلة كانت دائما الدولة المصرية تعانى من عدم وجود قاعدة بيانات محددة و صحيحة لأبسط الأمور، مما ترتب عليه عدم دقة القرار المبنى على هذه البيانات غير الدقيقة و بالتبع تؤدى الى اهدار المال العام.
ولكن بعد ان دخلت هذه المبادرات حيز التنفيذ منذ تولى القيادة السياسية مقاليد الحكم.
أصبح لدينا قاعدة بيانات تستطيع الحكومة اتخاذ قرارات دقيقة بناءا عليها.
قد يتساءل البعض عن أهمية قاعدة البيانات؟؟
الإجابة على هذا التساؤل يجب ان تصل لجميع المواطنيين ليعلموا اهمية قاعدة البيانات وخاصة المتعلقة بصحة المواطن.
قاعدة البيانات هى التى تحدد عدد المواطنيين الذين يعانون من مرض معين او يحتاجون لدواء معين أو رعاية صحية خاصة.
وبناء على هذه القاعدة تستطيع الدولة المصرية اتخاذ قرارها فى تصنيع دواء معين بكميات كبيرة او ان يكون هناك مخزون استرتيجى من دواء آخر أو عدم احتياج لنوع اخر من دواء بعينه، أو استيراد دواء معين أو الاهتمام بتوعية المواطنين من اخطار مرض معين أكثر من امراض اخرى.
وتأكيدا لما سبق فإنه خلال المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس (سى) تم اكتشاف ان الكثير من المصريون يعانون من امراض السمنة المفرطة، على الرغم من أن الهدف المباشر من المبادرة هو القضاء على فيروس (سى).
لذلك أدعو جميع المواطنين للاشتراك فى هذه المبادرات الرئاسية للاستفادة من الهدف القريب والبعيد على حد سواء.
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين