رحل الشهيد البطل محمد مبروك، برصاص الإرهاب الغادر، بعدما أفنى حياته في خدمة البلاد، وفضح الجماعة الإرهابية أمام الجميع، وكشف مخططاتهم التي كانت تحاك في الظلام، وكان اختياره الأول والأخير "مصر".
دماء "مبروك" ستظل شاهدة على أن هناك من اختار الوطن، ومن غدر وخان وفضل مصالحه الشخصية، وتاجر بالدين من أجل السلطة، وحرض على العنف والإرهاب والاقتتال، وسفك الدماء وقتل الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالله.
ستظل دماء "مبروك" تقوي عزيمة الرجال من زملائه، الذين يبذلون جهودًا خرافية يومًا تلو الآخر، من أجل حماية هذا الوطن، وتحقيق الأمن الداخلي.
فعلى مدار سنوات، بعد الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم، واجه رجال الأمن الوطني، ومعهم باقي أجهزة وزارة الداخلية، جماعة الشر، وخاضوا حرب وجود بمعنى الكلمة، أفسدوا مخططات الإرهاب، وأنقذوا أرواح الأبرياء، لتعيش أنفس "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
الضربات الاستباقية من رفقاء "مبروك" ضد الجماعة الإرهابية، ساهمت في اختفاء الحوادث الإرهابية، بعد سقوط الخلايا الإرهابية الواحدة تلو الأخرى في يد العيون الساهرة، حيث نجح الأمن الوطني في تطهير الظهير الصحراوي من الإرهاب، وأسقط كبار وكوادر الجماعات الإرهابية ومن يوفر الدعم المالي لهم، وأفسد خططهم، حتى باتت الجماعة الإرهابية مثل الطائر الذبيح الذي يرقص رقصة الموت الأخيرة.
فشلت الجماعة الإرهابية في الحشد بالشارع، وفي تنفيذ جرائمها الإرهابية، فقررت اللجوء للعالم الافتراضي، من خلال حرب الشائعات، التي تنشرها عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإحباط المواطنين وخلق أجواء تشاؤمية وتضليل البسطاء، والتقليل من الإنجازات، والتشكيك في كل شيء، إلا أن مؤسسات الدولة كانت لها بالمرصاد، تنفد الشائعات وترد عليها، حتى أيقطن الجميع أن الكتائب الإخوانية مصيرها الفشل أيضًا، وأن وعي المواطن بات أقوى من حروب الشائعات، خاصة عندما اختار الجميع "الوطن".