لعشاق التكييف.. تذكروا فاتورة الكهرباء ولا تنخدعوا بالهواء البارد

مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الرطوبة بصورة واضحة، بالتزامن مع الصيام وشهر رمضان المبارك، سوف تتجه يداك لا إراديا إلى ريموت التكييف، لتشغيله خلال فترة وجودك في المنزل، فالحرارة لا تطاق، ولا يمكن الاعتماد على المراوح التقليدية فى تلطيف حرارة الجو، لكن عليك أن تعرف جيداً أن قسوة الفاتورة على جيبك مع نهاية شهر مايو ستكون أشد بكثير من حرارة الجو، خاصة أن وزارة الكهرباء هذه الأيام نشيطة جداً في معدلات التحصيل، وقد يأتيك الموظف يطرق بابك 3 مرات في الشهر الواحد، وكأنك ستهرب بقيمة الفاتورة إلى خارج البلاد. أجهزة التكييف هي الأكثر استهلاكاً للكهرباء على الإطلاق في أي منزل، فلا يمكن مقارنتها بالثلاجة أو الغسالة أو الإضاءة العادية، وعلى الأقل 60% من حجم فاتورة شهور الصيف تكون غالباً من نصيب جهاز التكييف، ولو كنت تحوز شقة كبيرة بها 4 أو 5 أجهزة، ستحتاج قطعاً إلى "جميعة" أو "قرض حسن"، حتى تتمكن من السداد ودفع مستحقات وزارة الكهرباء، لذلك وجب التحذير لكل القراء الكرام، حتى يرشدوا استهلاكهم، ويحافظوا على جيوبهم، ولا ينخدعوا بالهواء البارد في مقابل احتراق "المحفظة". الحقيقة أن أجهزة التكييف مع التغيرات المناخية التى نعيشها خلال هذه الفترة، ومع ارتفاع معدلات الرطوبة، والاحتباس الحرارى الموجود في القاهرة الكبرى وزيادة معدلات التكدس والزحام، لم تعد من باب الرفاهية أو الترف والنعيم كما كان الأمر من قبل، بل أصبحت ضرورية وهامة جداً في كل أسرة، خاصة لو كان هناك أطفال بأعمار صغيرة، لا يمكنهم تحمل درجات الحرارة المرتفعة، ولا يستطيعوا النوم دون الهواء البارد، لذلك يجب أن تتجه الشركات المنتجة لأجهزة التكييف أن تصمم وحدات حديثة متطورة، موفرة للطاقة، ويتم التخلي عن النوعيات الرديئة، التي تستهلك الكهرباء، وتزيد من أعباء الفاتورة. يجب أن تكون أولويات المستهلك المحتمل عند شراء جهاز التكييف، ترتبط بمدى توفير الطاقة من عدمه، فلا يفرح بانخفاض أسعار بعض الأجهزة، في مقابل كفاءة استهلاك الطاقة، لذلك يجب أن نكون أكثر وعياً عند شراء هذه الأجهزة، وأن نسأل أولاً عن حجم استهلاك الكهرباء، وحساب هذه المعدلات شهرياً، وتأثيرها على فاتورة الاستهلاك، فالمشكلة في أجهزة التكييف لم تعد الثمن المدفوع للشراء أو الصيانة الدورية، بل استهلاك الكهرباء شهرياً، وحساب هذا المعدل على العمر الفعلى للتكييف، فقد تجد أنه يستهلك 3 أضعاف ثمنه في مدة 10 سنوات على سبيل المثال، لذلك عليك أن تسأل أولاً عن كفاءة استهلاك الطاقة، والإدراك بأن السعر ليس إلا طرفاً واحداً في المعادلة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;