استعدت الدولة مبكراً لعودة السياحة الروسية لمصر، بل لكل العالم عبر تطوير الخطة الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية على مستوى الجمهورية،خاصة سواحل البحر الأحمر والمتوسط والتجمعات السياحية المتواجدة على هذا الامتداد الجغرافي،سواء المشروعات الكبرى المتكاملة أو محدودة المساحة.
والذى لا شك فيه،أن الخريطة السياحية فى مصر تتغير حتى تستقبل 40 مليون سائح فى عام 2036 وفق خطط ورؤية تدعمها القيادة السياسية، ففى فترة تعثر السياحة، كانت هناك فرصة لتنوع المنتج السياحى وجعلنا نفتح أسواقاجديدة،وقد نجحنا فى ذلك، فوجود متاحف وأماكن أثرية والآن لدينا خريطة للمتاحف المصرية أمام السائح، وليس كما كان معروف فقط المتحف المصرى بالتحرير، فاليوم المتحف المصرى الكبير، ومتحف بشرم الشيخ، والغردقة، كذلك مدينة رأس الحكمة لتصبح مدينة للسياحة الشاطئية فى مصر، فالمنظومة تتغير،ولدىطموح يدعمه واقع أن يصل عدد السياحة خلال 10 سنوات لـ50 مليون سائح، ونستطيع حالياً جذب 80% من السياح الذين يستهدفون المنطقة.
وجاء قرار عودة استئناف حركة الطيران بين مصر وروسيا بعد 6 سنوات، بعدما كانت السياحة فى قمتها كمصدر دخل قومى بعد أن تراجعت إبان 25 يناير2011 وحالة عدم الاستقرار السياسى التى تبعتها، لكن بمجرد تولى الرئيس السيسى فى عام 2014 وبدأت الروح تدب بالقطاع وحالة من النشاط تسير عليه إلى ما كانت وصلت له قبل يناير 2011، وأخيراً بعد اتفاق الرئيس السيسى والرئيس الروسى بوتن على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين وبالتحديد إلى شرم الشيخ والغردقة لتعود السياحة من جديد،فهو نتاج عمل شاق على كافة المستويات وتطوير كافة المطارات التى أصبحت تضاهى أفضل مطارات العالم فى السلامة والأمن والراحة للسائح،والأمان فى الشارع، والتجهيزات الأمنية العالية فى كافة المدن والأقاليم السياحية لمنع تكرار أى حوادث مستقبلياً.
أثق جيداً فى أن الدولة التى نجحت فى تنظيم مونديال كأس العالم لليد رجال فى يناير الماضى بشكل أبهر العالم، والدولة التى نظمت حفل نقلته كافة وسائل الإعلام الأجنبية بشكل مبهر وظل حديث العالم وهو نقل المومياوات إلى متحف الحضارة القومى بالفسطاط، فى وقت العالم به منغلق فى ظل جائحة كورونا.
والحقيقة من خلال متابعتىلمدى الاستعدادات بمدينتى شرم الشيخ،والغردقة لعودة السياحة الروسيةفهوعلى أعلى مستوى، فمحافظة جنوب سيناء بقيادة المحافظ اللواء خالد فودة فى حالة استنفار ورفع درجة الاستعداد لعودة نشاط السياحة الروسية، فقد تم تطعيم 95% من العاملين فى قطاع السياحة ضد فيروس كورونا هو ما يعطى ثقة للسائح وأمان فى التعامل.
كما أن المحافظة استقبلت معدات جديدة فى المطار، وأحاطت مدينة شرم الشيخ بسور خرسانى بطول 26 كم لمنع دخول أحد،وأن الدخول إلى المدينة يكون من خلال 4 منافذ يوجد عليها الشرطة،بالإضافة إلى تزويد مدينة شرم الشيخ بأحدث أنواع الكاميرات والرفع من كفاءتها؛ استعدادًا لاستقبال السياحة الروسية.
وحالة من التطوير فى محافظة البحر الأحمر بقيادة المحافظ اللواء عمروحنفى ولقائه بالسفير الروسى بالقاهرة لتأكيد عودة السياحة الروسية وشرح له مدى الاستعدادات من إجراءات احترازية فى ظل وباء كورونا،وتطعيم معظم العاملين فى قطاع السياحة باللقاح ومدى الأمان الذى سيجده السائح الروسى .
ولا يفوتنى أن أختم مما بدأت بدعوة أشهر مدون روسى جوسن جاسانوف الذى زار مصر الأسبوع الماضى ولديه 17 مليون متابع،بدعوتهم لزيارة مصرومعالمها وشرم الشيخ حيث كان هو متواجد .