يعتقد البعض بالخطأ أنه عندما يرتكب جريمته سيكون بمنأى عن أعين العدالة، وأن يد القانون لن تطوله!!، وهذا ما حدث في منطقة عين شمس، عندما أجبرت عائلة مجموعة أشخاص على حمل كفنهم للصفح عنهم في مشكلة قديمة.
الجناة لم يكتفوا بذلك وإنما حاصروا خصومهم بالسلاح وأجبروهم على تقبيل قدم سيدة، كنوع من الذل والإهانة لهم، وسط ألفاظ نابية، ووثقوا جريمتهم بالفيديو، كنوع من التباهي والتفاخر.
وسرعان ما تداول رواد السوشيال ميديا الفيديو، مطالبين بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، لترويعهم المواطنين.
ظن الجناة أنهم في مأمن، وأن الأمر سيمر مرور الكرام، لكن هيهات لهم!!، فسرعان ما تحركت الشرطة وضبطت المتهمين وقدمتهم للعدالة، تأكيدًا على دولة القانون، وأنه لن يفلت مجرم بجريمته، والعقاب في انتظار المخطئ مهما كان، ومهما حاول الهروب من جريمته، فان يد العدالة ستطول كل مخطئ ولو بعد حين.
سرعة تحرك رجال الشرطة في مثل هذه الجرائم، وسرعة القبض على المجرمين، يساهم بشكل كبير في تقليص الجرائم والعنف بالمجتمع، ويخلق نوع من الردع، حتى تختفي الجريمة ويعيش المجتمع في سلام وأمان.
جهود ضخمة يبذلها رجال الشرطة للتصدي لمثل هذه الأنواع من الجرائم وملاحقة البلطجية والعناصر الاجرامية وحائزي السلاح.
ما أقوله لك هنا ليس حديثًا يُفترى، وإنما هي حقائق تؤكدها لغة الأرقام، حيث نجحت الداخلية خلال أسبوع في ضبط 356 عنصرا إجراميا شديد الخطورة، بحوزتهم "214 قطعة سلاح ناري – وكميات كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة –و كميات من المواد المخدرة" وتبين أن المتهمين سبق اتهامهم فى العديد من القضايا أبرزها "قتل- مخدرات - بلطجة - سلاح - سرقة"، ولم تكتفي الداخلية بذلك وانما لاحقت حائزي الأسلحة غير المرخصة ونجحت في ضبط 836 قطعة سلاح ناري ، بينها جرينوف وبنادق آلية، بالإضافة لتنفيذ 440910 حكما قضائيا، بينها 1719 حكم جناية، وبهذا تنجح الأجهزة الأمنية فى مواصلة تحقيق رسالتها وتوطيد دعائم الأمن وترسيخ هيبة القانون.