بعد انقضاء الشهر الكريم بأيامه ولياليه المباركة وحضوره الدرامى والإعلانى ، وبعيدا عن حسابات الأرقام التي يتسابق المتسابقون من نجوم وصناع الأعمال الدرامية للفوز بها و الاستطلاعات والاستفتاءات التي باتت هي الأخرى معيار لقياس جودة العمل الفنى ،فهناك سيل جارف من الأعمال التى لم تترك حتى القليل من الدقائق لقرآن المغرب
كما أنه هناك أمر وجب التوقف عنده فى محاولة جادة لتداركه ألا وهو الدفع بكل هذا الكم من الأعمال فى شهر واحد ،فتصبح النتيجة ، أن المشاهد يظل حائراً بين القنوات للتعرف علي غالبية المعروض ، فيكتفي ببعض المقتطفات من هذا و ذاك دون الانتباه والمتابعة الجيدة لعمل بعينه مثلما كان يحدث بالماضي قبل غزو الفضائيات
كما لو كان رمضان مخصص للمسلسلات و الإعلانات و البرامج الكوميدية و خاصة برامج المقالب السخيفة لا الصيام و القيام و قراءة القرآن !
وكذلك أين المسلسل التاريخي و الديني وسط هذا الكم الضخم المتضخم من الإنتاج الدرامي ؟
ألم يكن العمل التاريخي الديني من أهم أعمال رمضان و الذي كان بحق ذو فائدة كبيرة للمشاهدين بجانب كونه طقس من طقوس الشهر الكريم ؟
أين أمثال " لا إله إلا الله و هارون الرشيد و الفرسان و عمر بن عبد العزيز و و محمد رسول الله " و غيرها من الأعمال القيمة ؟
نهاية ، الفائز الحقيقي فى رمضان هو من استثمر وقته استثماراً جيداً في أداء طقوس الشهر الكريم بصيامه و قيامه و صدقاته و تلاوة قرآنه .
تقبل الله منا و منكم جميعاً وأعاده علينا وعلى مصرنا بكل خير و سلام وأمان و كل عام و أنتم بخير عيد سعيد